تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على مختلف مكونات السيارة، بما في ذلك البطاريات والإطارات وأنظمة التبريد، ولهذا السبب تخضع جميع المركبات من قبل الشركات لاختبارات صارمة صممت خصيصاً لتتناسب مع الظروف المناخية في الإمارات، لضمان قدرتها على العمل بشكل موثوق، إلى جانب استخدام تقنيات متطورة لحماية المكونات مثل البطاريات وأنظمة التبريد من التأثير الناتج عن درجات الحرارة المرتفعة.
وحول أبرز المشاكل في السيارات والتي تكون ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة قال جوردان ووكر، المدير العام لشركة «فولكس واجن أبوظبي»: مع ارتفاع درجات الحرارة قد تزداد التحديات التي تواجهها المركبات، فارتفاع الحرارة يؤثر سلباً على أنظمة تكييف الهواء، مما يقلل من كفاءة التبريد، ويضعف قدرتها على مواجهة حرارة الجو داخل السيارة، وليس ذلك فحسب بل تشكل درجات الحرارة المرتفعة عبئاً إضافياً على مكونات أساسية أخرى مثل المحرك والبطارية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها وتراجع أدائها».
وأضاف: من بين المشاكل الشائعة التي تنجم عن ارتفاع درجات الحرارة هو تأثيرها السلبي على بطارية السيارة، مما يقلل من عمرها، ويضعف قدرتها على تشغيل المركبة بكفاءة، كما تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على الإطارات، مما يؤدي إلى تآكلها بشكل أسرع، وتراجع قدرتها على الثبات والتماسك على الطريق، مما قد يشكل خطراً على سلامة السائق والركاب.
وأيضاً فإن أنظمة التبريد تلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على سلامة المحرك خلال فصل الصيف، خاصة في المناخات الحارة، فإذا لم تتم صيانتها بشكل دوري قد تواجه صعوبة في تنظيم حرارة المحرك، مما قد يؤدي إلى أعطال مكلفة أو انخفاض ملحوظ في كفاءة عمل السيارة.
وإضافة إلى ذلك قد تتعرض المكونات الداخلية للسيارة مثل مواد التنجيد ولوحة القيادة للتآكل والتلف بشكل أسرع عند التعرض لدرجات حرارة مرتفعة لفترة طويلة.
وحول الإجراءات الفورية التي يجب على السائق اتخاذها إذا ظهرت مشكلة في سيارته وما هي النصائح العامة عند حدوث أعطال في السيارة قال: إذا لاحظ سائق السيارة وجود مشكلة في سيارته أثناء القيادة، فمن الضروري اتخاذ إجراءات فورية لضمان السلامة ومنع حدوث المزيد من الأضرار.
عند ارتفاع درجة حرارة السيارة يجب على السائق التوقف فوراً في مكان آمن وإطفاء المحرك، فاستمرار القيادة بمحرك ساخن جداً قد يؤدي إلى حدوث أضرار جسيمة ومكلفة، لذا يجب الانتظار حتى يبرد المحرك قبل التحقق من مستوى سائل التبريد وطلب المساعدة من المختصين إذا لزم الأمر».
وأضاف: في حال كانت المشكلة تمنع القيادة الآمنة أو تتطلب خبرة فنية يجب على السائق الاتصال بخدمة المساعدة على الطريق أو اطلب المساعدة من ميكانيكي متخصص، كما ننصح جميع السائقين بالاطلاع على جدول صيانة سياراتهم ومعالجة أي مشكلات بسيطة على الفور قبل تفاقمها، فالصيانة الدورية في مراكز الخدمة المعتمدة تمكن الفنيين المدربين من تشخيص المشكلات وحلها قبل أن تصبح أكثر خطورة.
وتابع: ننصح السائقين بفحص سائل التبريد بشكل دوري عند الحاجة، لتعزيز كفاءة نظام التبريد وإطالة عمر مكوناته، كما نحرص على إجراء صيانة دقيقة لمكيف الهواء مع كل خدمة لضمان أداء مثالي وتوفير جو منعش داخل السيارة حتى في أيام الصيف الحارة.
وحول باقات التأمين على السيارات وهل تغطي الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية قال: تختلف تغطية باقات التأمين للمشاكل الناجمة عن سوء الأحوال الجوية بناء على شروط وأحكام محددة في كل وثيقة من وثائق التأمين.
بشكل عام توفر خطط التأمين الشاملة على السيارات تغطية واسعة للمؤمن له والطرف الثالث في مختلف الحالات، بما في ذلك: السرقة، الخسارة الكاملة للسيارة، الحرائق، الكوارث الطبيعية، والتخريب.
وتشمل بعض خدمات التأمين الإضافية غطاء المحرك والأكسسوارات وغيرها. لذا من الضروري مراجعة وثيقة التأمين بعناية لمعرفة مدى تغطية الأضرار الناجمة عن الظروف الجوية.
كما أن وثائق التأمين تختلف فيما تغطيه، لذلك يجب على أصحاب السيارات التعرف على تفاصيل خطط التأمين الخاصة بهم لضمان حصولهم على التغطية المناسبة في حال وقوع حوادث متعلقة بالأحوال الجوية، ومن المهم أيضاً التأكد من أن التأمين يغطي إصلاحات الوكيل المعتمد لضمان صيانة السيارة وفقاً لأعلى المعايير.
