بعدما طالت غارة إسرائيلية ليل الجمعة السبت مبنى في منطقة النبطية جنوب لبنان أدت لمقتل 10 أشخاص بينهم امرأة وطفلاها بمنطقة وادي الكفور، وسقوط إصابات أخرى، رد حزب الله اليوم.
50 صاروخاً
فقد أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت، أن جماعة حزب الله أطلقت أكثر من 50 صاروخا نحو بلدات لم يتم إخلاؤها بالجليل الأعلى.
كما تابعت أن السلطات الإسرائيلية أطلقت توجيهات لسكان الجليل الأعلى بالبقاء قرب الملاجئ، بعد إطلاق إنذارات في شتولا أيضاً.
وأضافت أنه تم اعتراض صواريخ في منطقة صفد بعد تفعيل الإنذارات، مشددة على أن القصف الصاروخي مازال مستمراً من جنوبي لبنان تجاه إسرائيل.
أتى هذا بينما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم السبت مقتل أشخاص في النبطية، فيما أصيب خمسة بجروح بينهم اثنان إصاباتهما حرجة، وذلك وسط توتر غير مسبوق في المنطقة، واستمرار للهجمات المتبادلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر الماضي.
في حين أكد مواطنون من عين المكان أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مؤسسة تجارية، نافين وجود أي عناصر من حزب الله.
توعد برد حتمي
يذكر أن حزب الله، المدعوم من إيران، يتبادل إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزّة يوم 7 أكتوبر، إسناداً لغزة ودعماً لحماس، بحسب تأكيده.
لكن منسوب التوتّر ارتفع في الفترة الأخيرة بعد مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
كما تلا اغتيال شكر، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة بطهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل.
ما دفع كلا من حزب الله وإيران إلى التوعد برد حتمي.
وأدى التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية إلى مقتل 579 شخصا على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون في حزب الله وما لا يقل عن 121 مدنياً، وفق "فرانس برس".
بينما أعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 22 عسكريًّا و26 مدنيًّا على الأقلّ، بينهم 12 في الجولان السوري المحتلّ.