أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، أمام البرلمان التركي، عزمه زيارة غزة والقدس للاحتجاج على الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، وأنه لا يرى نهاية للصراع ما لم تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وألقى عباس كلمة في جلسة استثنائية للجمعية العامة للبرلمان التركي بدعوة من الحكومة التركية، بعد أن اجتمع أمس الأربعاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، لمناقشة الحرب وجهود وقف إطلاق النار.
وفي كلمة استغرقت 46 دقيقة وحضرها أردوغان ووزراء الحكومة ونواب من جميع الأحزاب السياسية، اتهم عباس الولايات المتحدة بإطالة أمد الكارثة بدعمها إسرائيل واستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مجلس الأمن الدولي.
ودعا عباس العالم إلى معاقبة إسرائيل بالقانون على جرائم الحرب التي ترتكبها وانتهاكاتها للقانون الدولي.
وقال عباس: "أعلن أمامكم وأمام العالم أجمع... لأنه لم يعد أمامنا حلول والحل الأمثل اللي بنعمله.. وأمام شعبنا الفلسطيني... أنني قررت التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة وسوف أعمل بكل طاقتي لكي نكون جميعا مع شعبنا لوقف هذا العدوان الهمجي، حتى لو كلفنا ذلك حياتنا، فليس حياتنا بأغلى من حياة أصغر طفل من قطاع غزة أو من الشعب الفلسطيني... إحنا مش أغلى... ونحن نطبق أحكام الشريعة، النصر أو الشهادة، النصر أو الشهادة".
وأضاف أنه سيتوجه أيضاً القدس لكنه لم يحدد موعدا لزيارته.
ويرأس عباس السلطة الفلسطينية التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وقوبل عباس بتصفيق حار قبل وبعد خطابه الذي قاطعه أيضاً التصفيق بضع مرات.
وجاءت دعوة تركيا لعباس بعد أن ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أمام الكونغرس الأمريكي في يوليو الماضي.
وقال رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش في كلمة ألقاها بعد خطاب عباس: "في 24 يوليو، ألقى مجرم حرب خطاباً مليئاً بالأكاذيب في الكونغرس الأمريكي. واليوم، نطق محمود عباس بالحقيقة في كل جملة عن القضية الفلسطينية".