ذكرت وكالة "بلومبرغ" يوم الأربعاء، أن إيران قد تستخدم القوات الموالية لها لضرب البنية التحتية المدنية بالقرب من مدينة حيفا في إسرائيل لتجنب سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وقال مسؤول غربي لم تذكر الوكالة اسمه: "يمكن أن تستهدف الضربة البنية التحتية المدنية بالقرب من مدينة حيفا الإسرائيلية، لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين من شأنها أن تثير ضربة انتقامية إسرائيلية ساحقة.. ويمكن أن يأتي الهجوم من وكلاء إيرانيين وليس من طهران نفسها".
في الوقت نفسه، وفقا للوكالة، قد يكون هناك خيار آخر يتمثل في تعرض محطات تحلية المياه الإسرائيلية أو محطات الطاقة النووية أو المنشآت العسكرية لهجوم أكثر كثافة.
وقدرت "بلومبرغ" أن إيران يمكن أن تشن أيضا هجوما إلكترونيا "مدمرا" من شأنه أن يسبب أضرارا جسيمة "دون إطلاق صاروخ واحد".
وبعد مرور أكثر من أسبوعين على اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة "حماس" في طهران، أصبحت إسرائيل تنتظر الرد الإيراني بفارغ الصبر لتحديد طبيعة ردها على الرد.
وعلى الرغم من أن المسؤولين في إسرائيل يستعدون لرد إيراني مباشر، فإنهم مطمئنون إلى حد ما أنه سيكون ردا لا يقود إلى مواجهة مباشرة أو حرب. وينسحب ذلك على الرد المنتظر من "حزب الله" على اغتيال إسرائيل فؤاد شكر، القائد العسكري في الحزب اللبناني، قبل يوم واحد من اغتيال هنية.
ومع تأكيد إيران و"حزب الله" أن "الرد آت لا محالة"، تروج معلومات في إسرائيل أنه قد لا يحدث إذا تم التوصل إلى اتفاق مع "حماس" على وقف الحرب في غزة في مفاوضات الخميس المرتقبة.
كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل عززت دفاعاتها، ووضعت "خيارات هجومية" استعدادا للوضع الذي "تتجسد فيه التهديدات الصادرة عن طهران وبيروت".