فند "المرصد الأورومتوسطي" القائمة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لـ19 شخصا قال إنهم "عناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانوا يعملون بمدرسة "التابعين" وقتلوا بقصف إسرائيلي للمدرسة.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان: "بفحص أولي استطعنا تحديد أكثر من نصف من في القائمة أشخاص لا يمارسون أي عمل سياسي، بينهم أطفال وأكاديميون ومهنيون ودعاة".
وأضاف البيان "كما شملت القائمة أيضا على سبيل المثال منتصر ضاهر والذي قتله الاحتلال الجمعة برفقة شقيقته داخل شقة سكنية، أي قبل المجزرة بيوم، وأيضا الشاب يوسف الوادية الذي استهدفه الاحتلال في منزله قبل يومين من المجزرة".
وقال المرصد الأورومتوسطي إن "تحقيقاته الأولية في مدرسة "التابعين" والتي شهدت مجزرة إسرائيلية استشهد فيها أكثر من 100 فلسطيني، لم تثبت وجود أي دليل أو مؤشر على أي مظاهر أو تشكيلات مسلحة".
وحول بيان الجيش الإسرائيلي أنه (استهدف في غارة جوية مقر القيادة العسكري داخل مدرسة التابعين) أوضح المرصد أن "فريقه الميداني والقانوني أجرى عملية مسح وتحقيق أولي في المدرسة التي كانت تؤوي أكثر من 2500 نازح بمدينة غزة، وأظهرت جميع الأدلة وشهادات الناجين أن المدرسة كانت خالية من أي تجمعات أو مراكز عسكرية ولم تستخدم لأي أغراض عسكرية".
وكشفت تحقيقات المرصد أن المدرسة "تحتوي بالكامل على مبان ضيقة، أقسامها مكشوفة على بعض وغير مجهزة، واتخذتها عشرات العائلات الفلسطينية ملجأ لها بعد أن نزحت قسرا من أماكن سكناها و أن خصائص الموقع تدعم استحالة استخدامه لأغراض عسكرية، فالمدرسة كانت مبنى ضيقا وغير مجهز بالبنية التحتية اللازمة للعمليات العسكرية، مثل المخابئ أو نقاط الانطلاق".
وأشار المرصد إلى أن "معاينة مكان المدرسة وجمع البيانات وشهادات الناجين وشهود العيان تجعل من غير الممكن أن يكون للموقع أي دور عسكري، ما يجعل الهجوم على المدرسة غير مبررا ويمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني".
وأكد "الأورومتوسطي" أن القصف الإسرائيلي "استهدف على نحو مباشر نازحين أثناء أدائهم لصلاة الفجر في مصلى المدرسة، وكذلك الجزء العلوي من المصلى المخصص لإيواء النساء والأطفال".
وذكر المرصد أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق خلال الاستهداف 3 قنابل أمريكية مجنحة ذات قدرة هائلة على التدمير والحرق وإذابة الأجساد".
وقال إن "تبرير الجيش الإسرائيلي للمجزرة بالقول إنه استهداف موقعا عسكريا غير مثبت، ولا يعد مبررا لقتل هذا العدد الكبير من المدنيين".
وشدد على أنه "لا يمكن لإسرائيل الاستمرار في قتل وحرق وجرح مئات المدنيين يوميا، ثم الادعاء بوجود أهداف عسكرية في الأماكن المستهدفة دون تقديم أدلة حقيقية أو السماح لجهات دولية مستقلة بالتحقق من صحة الأدلة".
وفي وقت، زعم الجيش الإسرائيلي أن نحو 19 من مقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانوا يعملون في المدرسة التي قصفتها القوات الجوية الإسرائيلية في مدينة غزة صباح السبت.
وكتب اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني على منصة "إكس":"المدرسة والمسجد الذي بداخلها كانا يستخدمان كمنشأة عسكرية لصالح حماس والجهاد الإسلامي".
وأفادت تقارير فلسطينية في غزة، السبت، بمقتل أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات في هجوم إسرائيلي استهدف مدرسة "التابعين" في حي الدرج بمدينة غزة، وكانت تستخدم كمأوى للاجئين".