تلقى قطاع إنتاج السيارات في تركيا "ضربة"، بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 1100 شخص، وأصاب ما يزيدعن 52 آخرين في البلاد حتى الآن.
وقال اتحاد مصنعي السيارات في تركيا، الأحد، إن إنتاج السيارات في البلاد انخفض في مارس الماضي بنسبة 22 بالمئة على أساس سنوي إلى 103 آلاف و350 سيارة، بعد توقف العديد من المصانع بسبب فيروس كورونا.
وأضاف الاتحاد أن الصادرات تراجعت بنسبة 30 بالمئة إلى 83 ألفا و771 سيارة، مشيرا إلى أن إنتاج الربع الأول من السنة انخفض 6 بالمئة، بينما تراجعت الصادرات بنسبة 14 بالمئة.
وخصصت تركيا 15 مليار دولار أميركي لمنع انهيار الشركات التي تضررت بسبب تفشي فيروس كورونا، لا سيما الشركات الصغيرة، التي أوقفت نشاطها في ظل انتشار الوباء.
وتوقع خبراء اقتصاد أتراك ألا يجد الاقتصاد التركي طريقه للتعافي من الأزمات المتلاحقة سريعا، خاصة مع الضربة الأخيرة التي تسبب فيها تفشي فيروس كورونا.
وكانت السلطات في تركيا قد أعلنت في مساء الجمعة، العزل العام لمدة يومين في 31 إقليما، تضم مدن إسطنبول وأنقرة والمدن الكبرى الأخرى.
وبدأ سريان العزل التام، الذي تضمن حظرا للتجول، من منتصف ليلة الجمعة السبت، مما يعني أنه لم تكن هناك فرصة أمام الأتراك سوى 3 ساعات لشراء احتياجاتهم الأساسية.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، عددا من مقاطع الفيديو الذي تظهر اندلاع شجارات عنيفة وتزاحما كبيرا أمام عدد من المخابز ومحلات المواد التموينية، قبيل حظر التجول المفاجئ الذي أعلن عنه السلطات.
ويظهر أحد مقاطع الفيديو أشخاصا وهم يتبادولون اللكمات والركلات جدا أمام مخبز في إسطنبول، فيما وقف آخرون يراقبون المشهد، وأكدت قناة "خبر ترك" صحة الفيديو.