أعلن حزب الله، فجر الأحد، قصف شمال إسرائيل "بعشرات صواريخ الكاتيوشا" رداً على قصف اسرائيلي أصاب "مدنيين" في جنوب لبنان، في وقت تزداد فيه المخاوف من اندلاع حرب بين الحزب وإسرائيل وسط توتر إقليمي.
وقال الحزب في بيان إنه "رداً على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على القرى الجنوبية، خصوصاً الاعتداءات التي طالت قريتي كفركلا ودير سريان وإصابة مدنيين"، قام بقصف منطقة جديدة وهي "بيت هلل" في شمال إسرائيل "بعشرات صواريخ الكاتيوشا".
وقال مراسل العربية/الحدث، إن نحو 50 صاروخا أطلق من جنوب لبنان باتجاه شمالي إسرائيل.
وسمع دوي صافرات الإنذار في مستوطنات كريات شمونة وتل حاي بمنطقة الجليل الأعلى.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان، بحسب "يديعوت أحرنوت".
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أفادت في وقت سابق، السبت، عن جرح "ستة مدنيين" بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان.
نشاطات إرهابية
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال عنصر بحزب الله على طريق البازورية.
وقال المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي على حسابه في منصة "إكس" إن الجيش الإسرائيلي قضى صباح السبت "بواسطة طائرة تابعة لسلاح الجو، في منطقة البازورية بجنوب لبنان، على المدعو علي نزيه عبد علي، وهو إرهابي مركزي في جبهة الجنوب لمنظمة حزب الله الإرهابية".
كما أضاف أن علي نزيه عبد علي "كان متورطاً في نشاطات إرهابية في جبهة الجنوب، وشارك في تخطيط وتنفيذ مجموعة متنوعة من العمليات الإرهابية".
يذكر أنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ما أدى إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط.
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط، السبت، مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت، مع دعوة دول غربية رعاياها لمغادرة لبنان، وتعزيز واشنطن وجودها العسكري في المنطقة.