لم يتوقع مواطن سعودي أن تتحول رحلته إلى تركياً أخيراً من أجل قضاء إجازة الصيف إلى كابوس يجثم على روحه، نتيجة غرق زوجته رشا الصيعري، 25 عاماً، ووفاتها أثناء ممارستها السباحة في إحدى شواطئ مدينة غيرسون التركية، وفي الوقت ذاته ما زال الزوج عيضة الصيعري، 30 عاماً يتلقى العناية الطبية اللازمة بعد تعرضه لإصابات جراء الحادثة.
وتقول وسائل الإعلام التركية التي كشفت عن تعرض المواطن السعودي، عيضة الصيعري، وزوجته رشا الصيعري لحادثة الغرق، إنهما كانا يسبحان في شاطئ مدينة غيرسون الواقعة شمال شرق تركيا على ساحل البحر الأسود، ولم تتمكن الفرق الإنقاذية من إنقاذها الزوجة التي غرقت نتيجة عدم خبرتها في التعامل مع أمواج البحر، رغم كل التدخلات من أجل إنقاذها، وتشير وسائل الإعلام ذاتها إلى أن الزوج عيضة ما يزال تحت العناية الطبية.
من جهته، قال لـ"العربية.نت" عيضة الصيعري والد المتوفاة: "إن رشا تواصلت مع أسرتها قبل ساعة من وفاتها، وتضمن حديثها التعبير عن سعادتها بالسفر، إذ كانت توثق التفاصيل كافة، حتى اللحظة التي جرى الاتصال فيها من الزوج الذي أكد للأسرة غرق رشا أثناء ممارستها للسباحة.
وأضاف: "رشا رحمها الله، طيبة وحنونة وأشعر بحزن شديد على فراقها هي أكبر بناتي". وأكد في الوقت ذاته على صعوبة مشاعر الفقد. وقال: "الإنسان لا يعرف مصيره، سبحان الله. ذهبت للسياحة وهي تظن أنها ستعود.
إلى ذلك، كشف سالم الصيعري، أحد أقارب الأسرة، بأن الزوج عيضة يعمل معلماً في مدينة عرعر شمال السعودية، مشيراً إلى أن الزوجين استمر زواجهما مدة 5 سنوات، دون وجود أطفال، كما أنهما يقطنان المدينة ذاتها - عرعر- ، فيما تستكمل إجراءات الوفاة وإقامة العزاء في مدينة شرورة.
