تفاجأ أصحاب متجر خيري للمنتجات الغذائية في مدينة رانس الفرنسية صباح الأربعاء بتلقي كمية من الطعام بلغت 100 كيلوغرام من الرياضيين البريطانيين الذين يشاركون في منافسات الألعاب الأولمبية.
ليتضح فيما بعد أن هذه الكمية هي مواد غذائية فائضة عن احتياجاتهم وتبرعوا بها إلى المتجر الغذائي التضامني التابع للمدينة، في لفتة إنسانية لقيت ترحيبًا من قبل المشرفين على المتجر وبشكل خاص أيضا من قبل نائب عمدة مدينة رانس المسؤول عن العلاقات والفعاليات الدولية، ديمتري أودين، الذي كان حاضرًا أثناء تقديم هذا التبرع، وأشاد بالمبادرة الطيبة للرياضيين البريطانيين.
شملت التبرعات مواد غذائية متنوعة مثل الحبوب، والمكسرات ومنتجات أخرى معبئة خصيصًا لتلبية احتياجات الرياضيين.
وأعرب مدير المتجر التضامني عن سعادته بهذه المبادرة، مشيرا إلى أن هذه المنتجات غير متوفرة عادة في جمعيتهم الخيرية.
وأضافت إيزابيل حتات، إحدى المسؤولات في المتجر، أن هذه المنتجات حققت نجاحا كبيرا فور وضعها على الرفوف، حيث عبرت عن سعادتها بإتاحة هذه الفرصة للمستفيدين لاختبار منتجات عالية الجودة بأسعار معقولة.
فعلى سبيل المثال، تُباع علبة الفاكهة المجففة بسعر 26 سنتا في البقالة، بينما تُباع في السوبر ماركت بسعر يصل إلى خمسة يورو، مما يتيح للمستفيدين الحصول على منتجات لم يكن بإمكانهم تحمل تكلفتها من قبل.
كما تباع المنتجات الغذائية في المتجر الخيري بسعر أرخص 20 مرة من محلات السوبر ماركت، وتم توزيع المواد المتبرع بها ووضعها على الرفوف على الفور، وقد حققت بالفعل طلبًا كبيرًا.
وفي خطوة مماثلة، سيتبرع اللاعبون البريطانيون مرة أخرى بـ 100 كيلوغرام إضافية من المواد الغذائية يوم الأحد 4 أغسطس، لمواصلة دعم المتجر الخيري.
ويأمل مسؤول المتجر أن يحذو اللاعبون النرويجيون والفنلنديون، الذين يشاركون أيضًا في منافسات المدينة، حذو البريطانيين ويتبرعوا بالطعام غير المستخدم، خاصة إذا كانت منتجات محلية كي تتمكن العائلات الفرنسية ضعيفة الدخل من تجربتها.