كشف الاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF)، عن وجود عدد من البحارة من جنسيتين اثنتين، عالقين ومحاصرين في مدينة الحديدة شمال غرب اليمن، جرى التخلي عنهم في منطقة حرب.
وقال الاتحاد في بيان عبر صفحته على "فيسبوك" إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة الحديدة مساء السبت الماضي، تسبب بعدم قدرة سفينة "كابتن طارق"، التي كانوا يستقلونها على إكمال رحلتها، وتزامن مرورهم مع الهجوم، الذي أرغمهم على التوقف.
وأوضح أن السبل تقطعت بستة عشر بحارا من سوريا والهند في المدينة، مشيرا إلى أن الاتحاد قام بالفعل بدعم ثمانية بحارة سوريين في النزول وإيجاد ملجأ في أحد الفنادق، والآن يعمل على ضمان أن يتمكن البحارة الثمانية الذين ما زالوا محاصرين على متن السفينة من النزول وإعادتهم إلى الهند.
وقال منسق الإعلام في الاتحاد في كل من الوطن العربي وإيران محمد الرشيد، إن البحارة يعيشون وضعا مروعا، ويعانون من صدمة نفسية، نتيجة معايشتهم للغارات الإسرائيلية من كثب.
وأضاف: "تبين عقب التواصل مع البحارة، تسلل حالة اليأس إليهم، إذ تنتابهم مشاعر باستحالة عودتهم إلى بلدانهم، واجتماعهم مرة أخرى بأهاليهم"، مشيرا إلى أنه "تم التخلي عنهم بلا خجل في منطقة حرب".
وشدد الرشيد، على ضرورة بذل ملاك السفينة، والأطراف جميعها التي تربطها مصالح والتزامات مع السفينة وطاقمها، كل طاقتهم ومضاعفة جهودهم لإعادة البحارة إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن، وتخليصهم من الوضع الذي يعيشون فيه.