بعدما اعتبرت حركة فتح أن حركة حماس نضجت بتفكيرها تجاه الوحدة الفلسطينية، كشفت بعض التفاصيل عن "إعلان بكين".
"اتفاق على الأطر واختلاف بالصياغة"
فقد أوضح المتحدث باسم حركة فتح والمسؤول بمفوضية التعبئة عبدالفتاح دولة، أن الحركة تريد فعلاً نريد طي صفحة الانقسام السوداء من تاريخ فلسطين.
وأضاف في مداخلة مع "العربية/الحدث" اليوم الثلاثاء، أن الانقسام الفلسطيني لم ينته بعد لكن الفصائل تسير بخطوات جدية.
كما شدد على أن الأولوية الآن لوقف الحرب فع غزة، ومن ثم مناقشة اليوم التالي.
وكشف أن هناك تبايناً في الآراء مع مع حماس بشأن قرارات الشرعية الدولية، لافتا إلى أن حركة فتح تتفق مع حماس على الأطر العامة للقرارات الدولية، إلا أنها تختلف معها بالصياغة.
أتى هذا بعدما اعتبر أسامة القواسي المتحدث باسم حركة فتح في مداخلة مع "العربية" اليوم الثلاثاء، أن حركة حماس نضجت بتفكيرها تجاه الوحدة الفلسطينية.
وأعلن أن الفصائل توافقت على تشكيل حكومة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد أن هناك تفاؤلاً حذراً بعد توقيع الاتفاقية في الصين، مشدداً على أن الظروف اليوم مركزة على الضغط لوقف الحرب في القطاع المحاصر.
كما رأى أن الظروف هي التي ستعمل على تشكيل حكومة مصالحة، مشدداً على أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية ساهم بنضوج الاتفاق مع حماس.
جاء هذا بعدما أعلن القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، أن الحركة وقعت مع فتح وفصائل فلسطينية أخرى، اتفاقية "للوحدة الوطنية" خلال اجتماع في الصين.
وقال أبو مرزوق، إن الحركة وقعت اليوم اتفاقية للوحدة الوطنية، معتبراً أن الطريق من أجل استكمال المشوار هو الوحدة الوطنية.
وأضاف: "نحن نتمسك بالوحدة الوطنية وندعو لها".
"إعلان بكين"
يشار إلى أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي كان أكد الثلاثاء، خلال توقيع "إعلان بكين" من جانب الفصائل في العاصمة الصينية، على أن أهم نقطة جاءت فيه كانت الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية مcقتة حول إدارة غزة بعد الحرب.
واجتمعت الفصائل الفلسطينية وأجرت حوارا للمصالحة في العاصمة الصينية في الفترة من 21 وحتى 23 يوليو/تموز، وفقاً للتلفزيون الصيني المركزي.
وأكد التلفزيون أن الحركتين وقّعتا "إعلان بكين" بشأن حوار المصالحة.
كما أضاف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن قادة حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين سيلتقون مع ممثلي وسائل الإعلام في بكين اليوم الثلاثاء بحضور وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
وكشف أن 14 فصيلا فلسطينيا في المجمل سيحضرون اللقاء.