أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، بإرسال وفد المفاوضات الإسرائيلي في 25 يوليو الجاري إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمواصلة المفاوضات بشأن اتفاق التهدئة في غزة.
وجاء في بيان مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي: "نتنياهو أمر بإرسال وفد مفاوض إلى الدوحة لإجراء مزيد من المفاوضات يوم الخميس المقبل 25 يوليو".
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن قرار نتنياهو بإرسال وفد التفاوض إلى الدوحة، جاء بعد نقاش معمق مع فريق التفاوض والمسؤولين الأمنيين بشأن صفقة تبادل الأسرى دام أكثر من 5 ساعات.
وأشارت الهيئة إلى أن مناقشات نتنياهو شملت تداعيات إبرام الصفقة على ما يحدث في الشمال مع حدود لبنان، ومع حركة "أنصار الله" (الحوثيين).
وكانت القاهرة شهدت في 9 يوليو الجاري، جولة جديدة من المسار التفاوضي لبحث تنفيذ مقترح بايدن الذي أعلنه نهاية مايو الماضي، واستكملت المفاوضات في الدوحة، قبل أن تعود لمصر من جديد، وسط تأكيدات أميركية بإحراز "تقدم" بالمسار التفاوضي.
واصطدم ذلك التقدم بحديث مسؤولين عسكريين في 12 يوليو الحالي، عن أن نتنياهو "أضاف مبادئ تتجاوز الاتفاقات مع الوسطاء" كان أبرزها استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي على "ممر فيلادلفيا ومعبر رفح" اللذين احتلهما في مايو الماضي، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
ولاقت إضافات نتنياهو رفضا من "حماس"، ووصفها القيادي بالحركة عزت الرشق بأنها "تعطيل للاتفاق"، كما صدرت تصريحات إعلامية لمصدر مصري رفيع المستوى يحذر من "عرقلة المفاوضات"، في إشارة إلى شروط نتنياهو الجديدة.
منذ اندلاع الحرب قبل 10 أشهر، شهدت غزة هدنة واحدة في نوفمبر الماضي، لم تستمر إلا نحو أسبوع، وتضمنت تبادل أسرى وإدخال مساعدات إغاثية، قبل أن يدخل الوسطاء منذ نحو نصف عام بين "مناورات" و"تعقيدات" من قبل طرفي الحرب لم تسفر عن هدنة ثانية.