تراجع الدولار بشكل طفيف، الاثنين، مع تقييم المستثمرين لتداعيات قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من حملة إعادة انتخابه ليمهد الطريق أمام مرشح ديمقراطي آخر يخوض السباق أمام الجمهوري دونالد ترامب.
وهبط الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر، والذي يرتبط بقوة النمو في الصين، ليتخلى عن مكاسب سابقة.
وانخفض الدولار 0.03 بالمئة إلى 157.435 ين، في حين صعد اليورو 0.07 بالمئة إلى 1.0891 دولار، وزاد الجنيه الإسترليني 0.08 بالمئة إلى 1.2921 دولار.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولار 0.1 بالمئة إلى 7.2943 يوان في التعاملات الخارجية بعد أن خفض بنك الشعب الصيني بشكل مفاجئ معدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) لأجل سبعة أيام إلى 1.7 بالمئة من 1.8 بالمئة، وقال إن الخطوة ستحسن عمليات السوق المفتوحة وتدعم الاقتصاد الحقيقي. وأعقب ذلك بدقائق خفض مفاجئ لأسعار الفائدة الأساسية على القروض لمدة سنة وخمس سنوات.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.21 بالمئة إلى 0.6671 دولار ليتخلى عن مكاسب سابقة بالهامش نفسه تقريبا بعد الأنباء عن انسحاب بايدن.
وهبط الدولار النيوزيلندي 0.22 بالمئة إلى 0.5996 دولار.
استهل اليوان الصيني تعاملات الأسبوع بتراجع ملموس أمام الدولار على خلفية قرار بنك الشعب الصيني (المركزي) خفض أسعار الفائدة الأولية.
بلغ السعر الاسترشادي لبنك الشعب الصيني 7.1335 يوان لكل دولار بتراجع قدره 20 بيب صيني عن مستواه يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي وكان 1315 يوان.
وتسمح القواعد الصينية لليوان بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة 2% عن السعر الاسترشادي للبنك المركزي في كل يوم تداول في سوق الصرف الأجنبي الفورية بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وفي وقت سابق أعلن المركزي الوطني لتمويل الإنتربنك خفض سعر الفائدة الأولية للقروض ذات العام الواحد بمقدار 10 نقاط أساس إلى 3.35 % مقابل 3.45 % قبل الخفض. كما تم خفض سعر الفائدة على القروض ذات الخمس سنوات والذي تستخدمه الكثير من البنوك كأساس لتحديد فائدة التمويل العقاري بمقدار 10 نقاط أساس إلى 3.85 % مقابل 3.95 %فبل الخفض.
كما خفض البنك سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء العكسي أجل 7 أيام من 1.8% إلى 1.7%، في حين ضخ سيولة جديدة بقيمة 58.2 مليار يوان (8.16 مليار دولار) وفقا لآلية إعادة الشراء العكسي بسعر الفائدة الجديد.
وقال مات سيمبسون محلل السوق في سيتي إندكس «المعنويات هشة ومن الواضح أن الدولار والدولار الأسترالي تأثرا... وزاد خفض أسعار الفائدة في الصين من الطين بلة».
وأضاف «لم تعد سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وفوارق عوائد السندات اللاعبين الوحيدين على الساحة، ونحن نستعد الآن للانتخابات الأمريكية».