كشفت شركة "سبيس إكس" عن خطتها لتنفيذ مهمة تدمير محطة الفضاء الدولية، وذلك بعد ثلاثة عقود من الخدمة في المدار الأرضي.
وكلفت وكالة ناسا شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، بمهمة تحطيم المحطة الفضائية في المحيط الهادئ في العام 2030.
وستعمل الشركة الخاصة على تصميم مركبة فضائية قوية لدفع محطة الفضاء الدولية إلى مسار دقيق يسحبها من مدارها، ما سيؤدي إلى احتراق معظمها في الغلاف الجوي للأرض. والأجزاء التي ستنجو من العودة ستهبط في جزء من المحيط غير مأهول، والذي لم يتم تحديده بعد.
وتم تقديم تفاصيل المهمة خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، بعد ثلاثة أسابيع من منح وكالة ناسا لشركة "سبيس إكس" عقدا بقيمة 843 مليون دولار لإسقاط المحطة الفضائية.
وكشفت مديرة برنامج محطة الفضاء الدولية، دانا ويجل، أن المحطة الفضائية ستقوم أولا "بالانجراف إلى الأسفل" من مدارها الطبيعي قبل 12 إلى 18 شهرا تقريبا من الخروج القسري من المدار.
وأضافت: "خطتنا هي أن يغادر رواد الفضاء قبل نحو ستة أشهر من العودة النهائية لمحطة الفضاء الدولية، حيث تصل محطة الفضاء الدولية إلى نحو 220 كيلومترا (136 ميلا)".
وتقع محطة الفضاء الدولية الآن على ارتفاع 400 كم فوق سطح الأرض، وتتمثل خطة إنهاء مهمتها في إخراجها من مدارها لتصل إلى ارتفاع يقل عن 180 كم. وبمجرد وصول المحطة الفضائية إلى هذا الارتفاع، ستقوم مركبة "سبيس إكس" الجديدة "بسلسلة من عمليات الاحتراق لإيصالها لهذا المدار النهائي، وبعد أربعة أيام ستقوم بالمهمة النهائية: "حرق إعادة الدخول".
وتعد مركبة "سبيس إكس" في الأساس نسخة مطورة من كبسولة "دراغون" (Dragon)، والتي تُستخدم لنقل الطاقم والبضائع إلى محطة الفضاء الدولية.
وستكون مركبة "سبيس إكس" المدارية أقوى بأربعة أضعاف من المركبة الفضائية الحالية "دارغون" وتحتوي على وقود دافع أكثر بستة أضعاف، وفقا لشركة "سبيس إكس".
ولم يتم تحديد تاريخ محدد لإخراج محطة الفضاء الدولية من مدارها، على الرغم من أن معظم الشركاء الدوليين التزموا بالعمليات حتى عام 2030. وروسيا فقط هي التي ستغادر في وقت مبكر، ربما في عام 2028 تقريبا.
المصدر: إندبندنت