سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على "مخطط مصري عسكري كبير لإنشاء مصنع ضخم وفريد من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط لإنتاج وإعادة تجميع المقاتلات الحربية الشبحية بمساعدة الصين".
وقد التقى اللواء محمود فؤاد عبد الجواد قائد القوات الجوية المصرية، بالفريق تشانغ دينج تشيو قائد القوات الجوية الصينية في بكين خلال زيارة دعا لها الجانب الصيني.
وقال موقع "nziv" الإخباري الإسرائيلي، المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية، إن بيانا رسميا نشرته القوات المسلحة الصينية أوضح أن اللقاء تضمن مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وفتح آفاق جديدة بين القوات الجوية في البلدين من خلال التعاون والشراكة الاستراتيجية في عدد من المجالات خاصة التدريب والإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا المتقدمة.
وأوضح الموقع العبري أن عام 2024 قد يشهد مفاجأة مدوية للقوات الجوية المصرية بحصولها على الطائرة المقاتلة الشبح الصينية FC-31 مع نقل حقوق الإنتاج لمصر.
وعلى هامش الزيارة التقى قائد القوات الجوية المصرية أيضا بنائب رئيس أركان القوات الجوية الصينية، ومدير إدارة التعاون في مجال المعدات والتكنولوجيا بالجيش الصيني، ورئيس مجلس إدارة شركة CATEC، و الرئيس التنفيذي لشركة (نورينكو) الصينية.
وبالإضافة إلى ذلك، زار قاعدة تانجين الجوية، حيث شاهد عرضا جويا للطائرات المقاتلة من طراز J-10C قدمه فريق الأكروبات الصيني.
وتسلم قائد القوات الجوية اللواء محمود فؤاد عبد الجواد، خلال اللقاء، درعا تذكاريا من نظيره الصيني، وخلفهما صورة كبيرة للمقاتلة الشبح الصينية J-20.
ولفت الموقع العبري إلى أن الطائرة المقاتلة J-20 غير متاحة للتصدير، لكن هناك بديلا صينيا آخر وهو شركة الطائرات الصينية Shenyang Aircraft (SAC)، التي عرضت على عملائها إنشاء خطوط إنتاج في الخارج لطائرتها الشبح FC-31 المقاتلة، من أجل زيادة فرص تصدير طائراتها الشبح، حيث أنشأت الصين مكتبا مخصصا للترويج للطائرة المقاتلة الشبح FC-31 في البلاد، وفقا لما ذكره تشان تشيانغ، نائب المدير العام لشركة SAC، وهي شركة تابعة لشركة الطيران الصينية.
وقال التقرير إنه بالمقارنة مع الطائرة الأمريكية F-35، فإن الطائرة FC-31 الصينية تتمتع بتكنولوجيا متقدمة وسعر معقول، والأهم من ذلك، غياب القيود السياسية والخدمة الكاملة.
وكان قد تم عرض FC-31، ثاني مقاتلة شبح صينية بعد J-20، في معرض الصين الجوي 2021 في تشوهاي إلى جانب صاروخ جو-جو PL-15E الذي يعمل ضد أهداف خارج خط البصر.
وقال الموقع العبري في تعليقه على هذا الحدث قائلا: "بما أن الجانبين المصري والصيني اتفقا على الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا المتقدمة، فإن هناك احتمالا قويا بنقل خطوط إنتاج الطائرة إلى مصر، خاصة في ظل عدم وجود أي بديل آخر لا من الغرب ولا من الشرق".
وأشار إلى أنه منذ أن نشرت إسرائيل طائرات إف-35 الشبح، سعت مصر إلى سد الفجوة من خلال شراء طائرات رافال المقاتلة الفرنسية، ولكن على الرغم من قدراتها، إلا أنها لا تزال متخلفة بجيل كامل عن طائرة F-35، ولذلك قد تكون الصين خيارا جذابا لـ"موازنة" ميزان القوى في المنطقة بالنسبة للقوات الجوية المصرية مع نظيرتها الإسرائيلية.
المصدر: nziv