الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - بعد مقتل رئيسي.. هل المفاوضات بين واشنطن وطهران مستمرة؟

بعد مقتل رئيسي.. هل المفاوضات بين واشنطن وطهران مستمرة؟

الساعة 12:15 مساءً

 

استمرت الاتصالات والمفاوضات السرية بين طهران وواشنطن خلال فترة حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي قضى نحبه في تحطم المروحية التي كانت تقله ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان.

 

فقد بدأت المفاوضات غير العلنية بين الجانبين بوساطة عُمانية في أغلب الأحيان، والتي لم يتم إطلاع عامة الناس وحتى بعض أطراف النظام الإيراني على تفاصيلها الكاملة.

 

وكان وزير الخارجية الإيراني السابق عبد اللهيان ومساعده علي باقري كني ضالعين بشكل مباشر في تلك المفاوضات، كما أن الرئيس السابق القتيل إبراهيم رئيسي نفسه قد مد جسر التفاوض من طهران إلى واشنطن.

 

مصير المفاوضات

وتضاربت الأنباء حول مصير المفاوضات بعد تحطم مروحية رئيسي والوفد المرافق له في 19 مايو/أيار، ففي الوقت الذي أكد وزير الخارجية الإيراني بالإنابة باقري كَني استمرارها، نفت الخارجية الأميركية ذلك، مؤكدة توقفها.

 

فيما حاول مساعد وزير الخارجية السابق وكبير المفاوضين النوويين السابق، ووزير خارجية إيران بالإنابة في الوقت الراهن علي باقري كَني، الحفاظ على الخيط الذي نسج من قبل الجانبين، نفت الولايات المتحدة رسمياً، أمس السبت، استمرار الاتصال بطهران، قائلة "منذ أكثر من شهرين لم نتفاوض أو نتبادل الرسائل مع إيران"، حسب مسؤول في الخارجية الأميركية في تصريح لـ"بي بي سي".

 

جاء هذا النفي ردا على تصريحات لوزير الخارجية الإيراني بالإنابة باقري كني، الذي أكد، الأربعاء الماضي، عدم انقطاع المفاوضات غير المباشرة مع أميركا بعد مقتل رئيسي وعبداللهيان.

 

في حين لم يوضح باقري كني مَن أو أي دولة تتوسط في المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأميركا.

 

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية لـ"بي بي سي" أن واشنطن لم تتفاوض مع المسؤولين الإيرانيين ولم تتبادل الرسائل بين البلدين منذ أكثر من شهرين.

 

وقبل ثلاثة أيام من مقتل رئيسي، أفاد موقع "أكسيوس" أن اثنين من كبار المسؤولين في إدارة جو بايدن، أجريا محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في عُمان حول كيفية منع تصعيد الصراعات الإقليمية، وذكر الموقع نقلا عن مصادر مطلعة، أن المحادثات جرت بحضور كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، نائب الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران وأبرام بالي.

 

لكن بعد وفاة رئيسي، زعم موقع "ميدل إيست آي" في تقرير نقلا عن مصادر مطلعة، وجود "مفاوضات سرية" بين طهران وواشنطن بشأن التطورات في غزة، مضيفا: مقتل إبراهيم رئيسي المفاجئ عرض المفاوضات للخطر.

 

ماذا قال باقري كَني؟

وخلافا لنفي الخارجية الأميركية، كان علي باقري كَني، قد قال للتلفزيون الحكومي الإيراني قبل أربعة أيام، إن المفاوضات "غير المباشرة" مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان لا تزال مستمرة.

 

وأوضح باقري كَني يوم الأربعاء 10 يوليو/تموز، أن "عملية المفاوضات لرفع الحظر مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان "لا تزال مستمرة وتسير على مسارها إلى الأمام"، معربا عن أمله في تمهيد الأرضية المناسبة مع بداية تشكيل الحكومة الجديدة لرفع العقوبات المفروضة على إيران.

 

من جهة أخرى، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ"بي بي سي" الفارسية، يوم الجمعة، إن الحكومة الأميركية ليس لديها خطط لإجراء محادثات مع إيران في المستقبل القريب، إلا أنه أكد أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر الدبلوماسية أفضل وسيلة مقبلة، وستلجأ إلى إرسال رسائل في هذا الصدد إذا لزم الأمر.

 

يشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت أمس، عقوبات على شركة "حكيمان شرق" الإيرانية لقيامها بدور في برنامج البحث والتطوير للأسلحة الكيميائية الإيرانية، واتهمت طهران بانتهاك اتفاقية عدم نشر الأسلحة الكيميائية منذ عام 2018 بسبب عدم إعلانها عن أنشطتها المتعلقة بالأسلحة الكيميائية.