قتل عشرات الفلسطينيين وجرح المئات، أمس، في غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين في المواصي جنوب قطاع غزة وصفها فلسطينيون بالمجزرة، وبأنها الأعنف منذ بدء الحرب على القطاع، في تطور من شأنه تعطيل أو عرقلة الجهود التي يبذلها وسطاء لإنجاز اتفاق وقف لإطلاق النار في غزة.
ووصل عدد الضحايا إلى نحو 400 شخص، منهم نحو 100 قتيل نصفهم أطفال ونساء، وأكثر من 300 مصاب، بينهم حالات خطيرة وفقاً لمصادر صحية وصفت الوضع بأنه «كارثة حقيقية»، مع وصول عدد كبير من المصابين لمستشفى خانيونس في القصف على المواصي. وقالت المصادر إن معظم الإصابات خطيرة، بما في ذلك حالات بتر الأطراف.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ في منطقة خانيونس غارة استهدفت قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد الضيف، ومسؤول خانيونس رافع سلامة. ولم يتضح بعد ما إذا كان الضيف أصيب في الغارة، ووضعه الحالي غير معروف، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن مصادر بالجيش الإسرائيلي تعتقد أن الضيف لقي حتفه في الهجوم، لكن وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن مصدر موثوق في وقت لاحق أن الضيف «بخير»، وأن «الادعاءات الإسرائيلية بشأن إصابته لا أساس لها من الصحة».
وأكدت حركة حماس في وقت سابق أن «ما قاله الاحتلال حول استهداف قيادات فلسطينية ادعاءات كاذبة»، وهي للتغطية على حجم «المجزرة المروعة».
