تسببت حشرة "القرادة" بوفاة فتاة أردنية تدعى، شوق الهزاع، بعد تعرضها للدغ ودخولها في غيبوبة استمرت 19 يوماً.
وأكد الخبير في عالم الزواحف الأردني، ياسين الصقور، أنه فور تلقي بلاغ بالحادثة، جرى التواصل مع الجهات المعنية لتوفير العلاج المناسب (إبرة) لمثل هذا النوع من اللدغات، حيث إن العلاج غير متاح في الأردن ومعظم الدول العربية. وكان من المفترض أن يصل العلاج مساء الخميس، لكن الشابة فارقت الحياة قبل وصوله.
وقال إن القرادة هي حشرة تتكاثر على الحيوانات مثل المواشي والطيور وتتغذى على الدم، وهذه الحشرة إذا لدغت شخصاً، فإنه لا يشعر بها نهائياً، لأنها تفرز مادة مخدرة، ولكن الشخص قد يشعر باللدغة إذا انتقل تأثيرها إلى مكان آخر في الجسم.
وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها في الأردن، وفقاً لما أفاد خبير اللدغات السامة، الصقور.
تحذير طبي
ويقول الدكتور محمد حسن الطراونة، اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية والحساسية عضو الجمعية الأردنية لأطباء الحساسية والمناعة، إن البعض قد يعانى من حساسية الحشرات والتعرض للتورم والالتهاب بعد قرص النحل أو الدبور أو الناموس وغيرها وخصوصًا في فصل الصيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتختلف شدة أعراض اللدغة من شخص لآخر، ولكن بشكل عام يحدث الألم والتورم والاحمرار حول موقع اللدغة.
وأوضح أن التورم قد يمتد إلى محيط موقع اللدغة، وعلى سبيل المثال قد يعاني الشخص المصاب بلسع في الكاحل من تورم في ساقه بأكملها. وفي الحالات الطبيعية، يتمدد الألم والورم خلال 48 ساعة من الوقوع اللدغة، ثم تتحسن الحالة تدريجياً على مدار فترة تتراوح من 5 إلى 10 أيام.