يعد المنتخب الإسباني اللاعبين لإيقاف خطورة كيليان مبابي ومفاتيح المنتخب الفرنسي في نصف نهائي كأس أوروبا 2024، ويعمل الجهاز الفني بقيادة دي لا فوينتي على تجهيز اللاعبين بدنيا عبر تعريضهم لدرجة حرارة تصل إلى 160 تحت الصفر.
جوسيلو في غرفة الضغط العالي
ولعب الإسبان 120 دقيقة في ربع النهائي بعدما عبروا ألمانيا بثنائية لهدف، وتعرض العديد من اللاعبين للإصابات مثل بيدري، وعانى أولمو من تشنجات، وخرج فابيان وهو يعرج، وقطع لاعبو إسبانيا 146 كيلومترا أمام مستضيف البطولة، أي أكثر بـ 32 كيلومترا مما قطعوه في دور الـ 16 ضد جورجيا.
واستعان دي لا فوينتي، مدرب إسبانيا، بأجهزة لإعادة طاقة اللاعبين وتعافيهم قبل ملاقاة فرنسا، وكشفت شبكة "ريليفو" أن إحدى الأجهزة المفضلة لدى اللاعبين هي غرفة الضغط العالي، التي يصل سعرها إلى 25 ألف يورو، وهو جهاز غير مناسب للذين يعانون من فوبيا الأماكن المغلقة، ويعزز المقاومة وعملية التعافي، فهو يسمح باستنشاق الأكسجين النقي عند ضغط أعلى من الضغط الجوي، مما يثري الدم ويقلل التعب.
نيكو ويليامز في جهاز تعافي المنتخب الإسباني
وقال كلاوديو فاسكيز، رئيس الجهاز الطبي للاتحاد الإسباني لكرة القدم: هذه الزيادة في الأكسجين على مستوى الأنسجة تساعد على التعافي من التعب والتهاب العضلات الذي يحدث بعد التمارين اليومية والمباريات، نحن نستخدم الجهاز دائما.
أما الجهاز الأكثر إثارة للدهشة في معسكر إسبانيا، هي غرفة العلاج بالتبريد، وهي عبارة عن ثلاجة بشرية لكامل الجسم، يدخلها اللاعبون لفترات قصيرة من الزمن – خمس دقائق كحد أقصى – تصل درجة الحرارة فيها إلى 160 تحت الصفر، وكلفت الاتحاد الإسباني لكرة القدم 90 ألف يورو، ووفقا للمختصين، تكمن أهميتها في أنها تخفف الألم وتحسن الدورة الدموية وتقوي الأوعوية الدموية وتضيقها وتساهم في تعافيها عن طريق أكسجين الخلايا.
خوسيلو يغادر غرفة الضغط العالي
وهناك أيضا جهاز العلاج بالضوء، وهو مكمل يستخدم للشفاء والوقاية من الإصابات ويستخدم عادة بعد المرور عبر غرفة الضغط العالي، يعمل الضوء الأحمر كمضاد للالتهابات، ويخفف الألم والوجع، بالإضافة إلى تسريع التئام الجروح وتجديد الأنسجة.