الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - ملك تايلاند يشيد بالأزهر الشريف وجهود "حكماء المسلمين"

ملك تايلاند يشيد بالأزهر الشريف وجهود "حكماء المسلمين"

الساعة 12:11 مساءً

 

 أشاد جلالة الملك ماها فاجيرالونجكورن ملك مملكة تايلاند بجهود الأزهر الشريف، ومجلس حكماء المسلمين في نشر وتعزيز قيم الحوار والسلام والتسامح والتعايش الإنساني.

 

جاء ذلك خلال استقباله اليوم السبت، في القصر الملكي بالعاصمة بانكوك، فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بحضور الملكة سوثيدا ملكة تايلاند.

 

ورحب ملك تايلاند بفضيلة الإمام الأكبر، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة الكريمة لفضيلته، ومؤكداً أن الأزهر الشريف يحظى بتقدير كبير من الشعب التايلاندي الذي يعيش في تناغم ووئام.

 

وأعرب عن حرص بلاده لرفع مستوى التعاون والعلاقات مع الأزهر الشريف؛ من خلال زيادة أعداد الطلاب الوافدين والمبتعثين الأزهريين، والتوسع في اعتماد المعاهد الدينية التي تقوم بتدريس المنهج الأزهري، والتنسيق بين مؤسسة الأزهر والمراكز الإسلامية في تايلاند، مشيراً إلى أن الأزهر لا يمثل مرجعية لمسلمي تايلاند فحسب، وإنما هو منارة علمية عالمية لنشر الفكر الوسطي المستنير.

 

وأوضح جلالته أن هناك اهتماماً كبيراً من كل العائلات المسلمة في تايلاند لإرسال أبنائها للدراسة في الأزهر الشريف؛ حيث يحظى خريجو الأزهر في تايلاند بمكانةٍ كبيرةٍ في المجتمع، معرباً عن ثقته بأن تثمر هذه الزيارة التاريخية لفضيلة الإمام الأكبر عن إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات الملهمة، وأن يحظى المسلمون في تايلاند بحضور اللقاءات الجماهيرية التي ستعقدها المؤسسات لشيخ الأزهر خلال فترة تواجد فضيلته في البلاد.

 

من جهته، أعرب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين عن سعادته بزيارته تايلاند، وتقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكداً أن طلاب تايلاند الوافدين للدراسة في الأزهر يضربون المثل في الالتزام بالأخلاق والجد في تحصيل العلوم، وكانت لهم مشاركات اجتماعية متميزة في مختلف كليات جامعة الأزهر.

 

وأشار إلى أن الأزهر لا يقوم بتخريج الطلاب فحسب، وإنما يحرص على تعزيز التواصل مع خريجيه في مختلف أنحاء العالم ليكونوا سفراء للسلام والتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.

 

وأكد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية في تايلاند؛ لخدمةً للمسلمين في تعلم لغة القرآن، وتكثيف دورات تدريب الأئمة التايلانديين في أكاديمية الأزهر، وزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء المسلمين في تايلاند لاستكمال دراستهم في الأزهر، وزيادة عدد المبعوثين بما يلبي احتياجات المجتمع التايلاندي.

 

كما أعرب عن استعداد الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لإقامة مؤتمر عالمي للتعايش في تايلاند، بحضور عدد من قادة الأديان ورموزها من جميع أنحاء العالم، لتأكيد أهمية تعزيز التعايش السلمي والإخاء الإنساني.