لم تتوقف عروض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إعادة علاقات بلاده مع السلطات في سوريا عند دراسة الفرص فحسب، بل أكد أنه قد يدعو نظيره السوري بشار الأسد، لزيارة بلاده.
زيارة محتملة
فقد أوضح أردوغان للصحافيين اليوم عقب عودته من أستانا بعد مشاركته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحتملة إلى تركيا قد تفتح فصلا جديدا في العلاقات التركية السورية.
وأضاف أنه قد يدعو الرئيس السوري بشار الأسد للزيارة بالتنسيق مع بوتين.
كما تابع أن المسلحين فقط هم من يعارضون تطبيعا محتملا للعلاقات التركية-السورية.
أتى هذا بعدما تحدث أردوغان الأسبوع الماضي، عن استعداده للقاء الرئيس بشار الأسد، مستذكراً العلاقات العائلية التي جمعت بين الجانبين.
وأكد أن بلاده لا يمكن أن يكون لديها أبداً أي نية أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، مشددا على الاستعداد لتطوير العلاقات مع سوريا تماماً كما فعل في الماضي.
بالمقابل، أكد الرئيس السوري بشار الأسد بعد استقباله مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف يوم الأربعاء الماضي، انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية.
وأوضح الأسد أن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا، لافتا إلى ضرورة محاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته.
دون إعلام أو طرف ثالث
وكانت مصادر سورية قد تحدثت عن احتمال جلوس الطرفين السوري والتركي على طاولة الحوار.
وأفادت بأن اجتماعا سوريا تركيا مرتقبا يجري التحضير له في العراق، وفقا لوسائل إعلام محلية.
كما أضافت أن الاجتماع سيكون في بغداد، ويهدف للاتفاق حول المناطق الحدودية.
لقاء مرتقب بين أردوغان والأسد
وتابعت أن عملية التفاوض مع تركيا ستكون طويلة، لكن ستؤدي لتفاهمات سياسية وميدانية.
وأشارت إلى أن الجانب التركي كان طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري ومن دون حضور أي طرف ثالث وبعيداً عن الإعلام للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
يذكر أنه منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعماً أساسياً للمعارضة السياسية والعسكرية، كما شنت منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.
في حين تشترط دمشق الانسحاب التركي الكامل لإجراء أي مفاوضات.