في آخر مستجدات مقتل الطفل "أحمد محمد سعد" المعروف إعلاميا بـ طفل شبرا الخيمة، شهدت التحقيقات اعترافات مثيرة للمتهم الثاني علي الدين خالد، وهو محرض المتهم الأول طارق أنور على إنهاء حياة المجني عليه أحمد، من أجل سرقة أعضائه وبيعها.
ونشرت صحيفة "المصري اليوم"، اليوم السبت، اعترافات المتهم "علي الدين" وجاءت البداية عندما أقر الطفل أنه لا يحمل جنسية دولة الكويت الشقيقة، وقرر بأنه مصري الجنسية فقط ولا يحمل جنسية أي دولة أخرى.
وقال إن اسمه بالكامل: علي الدين محمد على الزيات، وعمره 15 سنة، وهو طالب بالصف الثالث الإعدادي بمدرسة مودرن أكاديمي بدولة الكويت، ومقيم في مدينة حولي شارع العثمان، أمام مستشفى دار الشفا- الدور الثالث- الكويت.
"رغبتي الجنسية غير موجودة"
وجاء في اعترافات علي الدين :" اللي حصل إني أول ما بلغت في 2022 وأنا 13 سنة، حسيت إني مش بنجذب لحاجة، ورغبتي الجنسية مش موجودة، فأنشأت حساب على (فيسبوك) باسم دكتور على عبدالله وخليت ناس كتير تبعتلي صور لأعضاءها الجنسية ولأعضاء أطفال صغيرين، و(فيسبوك) حظر الحساب، وفي 2023 عملت حساب باسم على عبدالله عشان أعمل نفس الموضوع وجبت صور وفيديوهات كتير و(فيسبوك) حظرني تاني، وأنا بحب الفيديوهات والصور العنيفة (Gore Videos)".
وأكمل علي الدين أنه كان يستمتع بمشاهدة الدارك ويب ويستمتع بالفيديوهات ويستلذ بها، مضيفا أنه علم أن كل شيء على المواقع المظلمة له سعر وثمن.
جني الأموال
وأردف أنه فكر في جني الأموال من خلال موقع الدارك ويب عن طريق عمل فيديوهات عنيفة، قائلا :" " ففكرت السنة دي 2024 إني ابتدي أعمل فيديوهات عنيفة فيها سحب عينات من بني آدمين وتشريح وخنق وضرب لو نفع وأبيعها بعدين على المواقع ديه وأعمل فلوس منها لما أتم السنّ القانونية وأعمل حساب بنكي في الكويت".
وتابع قائلًا: "بالفعل أنشأت صفحة على (فيسبوك) باسم (علي خالد)- (Ali Khaied) ودخلت على جروبات خاصة بزراعة الكلى في مصر، واخترت مصر بالذات علشان الناس كتير ومحتاجة فلوس وهي بيئة خصبة إني أعمل اللي كان في دماغي، وأستغل حاجة الناس للمال، وعملت منشورات في الجروبات وكان طبيعتها إني محتاج متبرعين من 6 إلى 18 سنة علشان سحب عينات فقط، وتواصل معايا عدة أشخاص وكنت بتواصل مع بعض الأشخاص الراغبين في التبرع، وإجمالي الناس اللي اتكلمت معاهم هم 8".
التخلص من ضحايا آخرين
وأكد المتهم علي الدين في أقواله أنه كان ينوي التخلص من 2 آخرين غير طفل شبرا الخيمة لولا أنه تم القبض عليه.
وقال المتهم "بعد قتل الطفل (أحمد) على يد (طارق)، اتعرفت على واحد اسمه (أحمد محمد) في (فيسبوك)، وعرضت عليه نفس العرض اللي عرضته على (طارق)، وكان يوم الأحد في الفيديو كول 4 أشخاص جايبين راجل 17 سنة وولد صغير 8 سنوات، ادولهم الأدوية المنومة، الولد نام بس الكبير فضل فايق، فأدوله مخدر تاني منامش، فقولتلهم اخنقوه، فخنقوه وقعد يقاوم، وقولتلهم حطوا المخدة على وشه علشان يسدوا نفسه ويموت، بردوا عملوا كده وفضل يقاوم، فأنا في الآخر، قفلت الفيديو علشان مكنوش عارفين ينفذوا اللي أنا عايزه وبعديها بساعة بالضبط لقيت السلطات الكويتية جيه البيت عندي، وأخدوني بالهدوم اللي عليا ديه، وده كل اللي حصل".
بيان النيابة
يذكر أن النيابة العامة المصرية كانت كشفت في أبريل الفائت، تفاصيل الجريمة في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، حيث تم العثور على جثة الطفل أحمد محمد سعد (15 عاماً) بإحدى الشقق السكنية المستأجرة، بعد أن انتزعت أحشاؤه ووضعت في كيس مجاور له.
كما قررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات، وإحالتهما للجنايات تمهيداً لنظر محاكمتها خلال الأيام القادمة. فيما ينتظر قرار محكمة الاستئناف لتحديد جلسة المحاكمة، حسب وسائل إعلام محلية.