9 أشهر مضت على الحرب الإسرائيلية في غزة، ولا يزال القصف الإسرائيلي والقتال مستمر في القطاع المدمر بشكل كبير.
فعلى جري العادة يومياً، قصفت القوات الإسرائيلية عدة مناطق في أنحاء غزة اليوم الأربعاء، بعد أن اشتعل قتال عنيف خلال الليل بمدينة رفح جنوب القطاع الفلسطيني.
فيما أوضح سكان وشهود عيان أن القتال اشتد في حي تل السلطان غرب رفح، حيث حاولت الدبابات أيضا شق طريقها شمالا وسط اشتباكات عنيفة.
يهرب أسلحة من مصر
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته قتلت مسلحا من حماس كان يهرب أسلحة عبر الحدود بين رفح ومصر، وفق ما نقلت رويترز.
كما أضاف أن الطائرات قصفت عشرات الأهداف لمسلحين في رفح خلال الليل، شملت منشآت عسكرية ومداخل أنفاق ومقاتلين أيضا.
في حين أشارت حماس وحركة الجهاد الإسلامي بأن مقاتليها هاجموا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.
أما في الشمال، فطال القصف أيضا عدة مناطق، من ضمنها بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة عدد آخر.
لا وقف لإطلاق النار
ومنذ أوائل مايو الماضي يتركز القتال في مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث نزح نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد الفرار من مناطق أخرى. إلا أن معظم هؤلاء النازحين اضطروا إلى الفرار مرة أخرى منذ ذلك الحين.
فعد أن سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وتوغلت دباباتها لاحقا نحو وسط المدينة، رجح مسؤولون إسرائيليون أن تنتهي العملية في رفح خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
إلا أن مصر المحاذية لحدود القطاع حذرت من تلك العمليات، وأكدت وجوب تسليم الجانب الفلسطيني من المعبر الذي أغلق منذ الشهر الماضي إلى الفلسطينيين
كما نبهت من أن العمليات العسكرية الجارية هناك تمنع وتعرقل فتح المعبر الذي يعتبر حيوياً بالنسبة لأهل غزة.
يذكر أنه رغم مررو نحو 9 أشهر على اندلاع الحرب، لم تنجح جهود الوساطة الدولية المدعومة من الولايات المتحدة وقطر ومصر حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
لاسيما أن حماس تتمسك بأن ينهي أي اتفاق الحرب بشكل تام.
بينما ترفض إسرائيل هذا المطلب متمسكة، بوقف مؤقت للقتال لحين "القضاء على حماس"، وفق ما أكطد أكثر من مرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.