مع استمرار التوتر في البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، مساء الخميس، أنه دمر أربعة زوارق مسيرة وطائرتين مسيرتين للحوثيين.
تدمير زوارق ومسيرات
فقد أفادت القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم"، أنها دمرت هذه الزوارق والطائرات المسيرة التابعة للحوثيين خلال عمليات في البحر الأحمر.
جاء ذلك بعدما أعلن الجيش الأميركي، مساء الأربعاء، تدمير موقعي قيادة وتحكم للحوثيين في اليمن، في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنتها الجماعة في الأيام الأخيرة ضد سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن.
بدوره، أدان المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على سفن مدنية، بما في ذلك الهجمات المتعمدة على "ام في توتور" التي غرقت في وقت سابق هذا الأسبوع وعلى "ام في فيربانا".
واعتبر أن تلك الهجمات تستمر في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى اليمنيين، داعياً الجماعة إلى وقفها فوراً وإطلاق سراح جميع المعتقلين، بما في ذلك موظّفو الأمم المتحدة والدبلوماسيون والمنظّمات غير الحكومية الذين احتجزتهم في وقت سابق من هذا الشهر.
عشرات الهجمات
ومنذ نوفمبر الماضي، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، "تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة"، حسب قولهم.
فيما أجبرت تلك الهجمات التي بلغت نحو 150 وفق تقديرات حوثية، الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان. وأذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
في حين نفذت الطائرات الأميركية عشرات الغارات أيضا على مواقع حوثية في اليمن، وتمكنت من صد العديد من الصواريخ والدرون التي أطلقت نحو سفن الشحن.