الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - "زلزال قوي يضرب أمريكا وأوروبا من كوريا الشمالية".. خبراء مصريون يعلقون على اتفاقية بوتين وكيم

"زلزال قوي يضرب أمريكا وأوروبا من كوريا الشمالية".. خبراء مصريون يعلقون على اتفاقية بوتين وكيم

الساعة 02:29 مساءً

 

 

علق خبراء مصريون على توقيع روسيا وكوريا الشمالية اتفاقية للتعاون الاستراتيجي الشاملة والتي تنص على تقديم المساعدة في حالة تعرض أحد طرفيها لعدوان.

وقال عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق ومحافظ الإسكندرية والوادي الجديدة الأسبق اللواء طارق المهدي، إن زيارة الرئيس الروسي فلادمير بوتين لكوريا الشمالية هي أول زيارة لرئيس روسي منذ 24 سنة وتعد ضمن خطة تشكيل عالم جديد متعدد الأقطاب خاصة بعد الأحداث الأخيرة في أوكرانيا وغزة.

وتابع: "دور كوريا الشمالية مهم في الفترة الحالية لكي تصبح أحد أقطاب هذا العالم ضمن معسكر روسيا والصين بعد أن كان العالم يحكمه قطب واحد لسنوات طويلة".

وأضاف قائلا في حديث خاص لـ RT: "أعتقد أنها خطوة مهمة في المجهود الذي تبذله روسيا لفك الارتباط بالدولار، وأن يكون في العالم عملة موحدة خاصة للبريكس وتوطيد العلاقات مع الصين وإعادة العالم من القطبية الواحدة إلى متعدد الأقطاب"، مؤكدا أن مجموعات جديدة بدأت تتشكل في العالم

وحول الاتفاقية العسكرية بين البلدين قال اللواء السابق بالجيش المصري، إن الاتفاقيات ذات الطابع العسكري بالنسبة للدول النووية تختلف تماما عن الاتفاقيات مع الدول الأخرى، لأن أي تحرك من هذه الدول هو بمثابة نهاية للعالم، ولكن الاتفاقية بينها تكون من باب رسائل الردع للأعداء ورسالة الى القطب الآخر أننا دول لنا قرار موحد ومشترك.

وأشار المهدي إلى أن التدفق غير الطبيعي من الغرب لإسرائيل لمواجهة غزة يؤكد أن الغرب يدعم حلفاءه وبالتالي يجب على باقي الأقطاب أن تتعاون فيما بينها وتوصيل رسالة لردع إلى الغرب.

وقال: "لا يوجد أي شكل من أشكال التعاون بين الغرب وكوريا الشمالية وبالتالي هذه الزيارة بمثابة رسالة قوية لهم، مفادها أن التعددية أصبحت أمرا واقعا، وأن الردع متبادل وأصبح موجودا، وأن القوى التي كانت ضعيفة اقتصاديا في الماضي مثل الصين وكرويا الشمالية أصبحت عملاقة الآن بالتعاون مع روسيا، وكلهم يتعاونون مع بعض اقتصاديا من أجل القدرة على استمرار مواجهة التحديدات المحيطة بهم ".

وتابع: "أنا مقتنع تماما ان العالم الحالي يجب أن يكون متعدد الأقطاب ولا يجب أن يستمر على وضعه القديم بقطب واحد من أجل منع القطب المهيمن من استمرار فرض قرارته وسياسته على العالم".

الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت: الاتفاق الروسي الكوري الشمالي زلزال قوي

من جانبه، قال الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت إن الاتفاق الروسي الكوري الشمالي لا يمكن وصفه إلا بزلزال استراتيجي من شأنه قلب موازين القوى والعلاقات في العالم كله.

وتابع: "اليوم قوتان كبيرتان جدا توقعان وثيقة تحالف تلزمهما بالمساعدة عن تعرض أحدهما للعدوان، الصيغة تقع بين الاتفاق والمعاهدة في صيغة تؤكد التعاون للدفاع عن أراضي ومصالح البلدين وليس للعدوان على أحد، وميزان القوى العسكري في أوروبا والعالم يتبدل اليوم، حيث  يضاف عمق كبير لروسيا خاصة في التصنيع العسكري والذخيرة ويضاف بعد استراتيجي كبير  إلى كوريا الشمالية بالتحالف مع روسيا بكيانها العسكري الضخم، وكلاهما معا في تحالف واحد سيجعل كل دول العالم تغير حساباتها".

وأشار إلى أن كوريا الشمالية ليست بمفردها اليوم ولا روسيا ستتعرض لأزمة امدادات حربية، والوضع في أقصى شرق آسيا يتبدل وفي بحر اليابان أيضا، وبالتالي تبدو ملامح النظام العالمي الجديد تتبدل أكثر وأكثر وانحسار النفوذ الأمريكي ينخفض بوتيرة أكثر مما توقعنا والفشل الاستخباراتي الأمريكي الذي لم يتوقع الاتفاق يبدو كفضيحة جديدة لا تقل عن مفاجأة وصول سلاح المهندسين الروسي فجأة إلى فنزويلا لإنقاذ هذا البلد من ظلام دامس حل بفعل مؤامرة غربية".

المفكر المصري عبد الحليم قنديل: التحالف القوي بين روسيا والصين وكوريا الشمالية قد يمتد إلى الشرق الأوسط

قال المفكر المصري عبد الحليم قنديل، إن زيارة الرئيس الروسي فلادمير بوتين، إلى كوريا الشمالية والبيان الذي صدر عن القمة وتوقيع الاتفاقية الإستراتيجية بينهما هي جزء من ظواهر التحول الذي يجري على صعيد القمة دوليا.

وأضاف: "تؤكد الزيارة أن هناك جهود جارية من أجل توثيق ما يمكن تسميته بتحالف الشرق الجديد في مواجهة الغرب القديم ونلاحظ ذلك بتعميق العلاقات بين روسيا والصين ورفض بكين الحثيث لضغوط الغرب لإبعادها عن موسكو".

وقال قنديل خلال حديث خاص لـ RT: "فيما يتعلق بسياستهما (أي روسيا والصين) بكوريا الشمالية سنجد أن كلا من موسكو وبكين خلال العشر سنوات الأخير ترفضان أو تمتنعان عن التصويت في مجلس الأمن عن أي قرار بإنزال عقوبات ضد بوينغ يانغ، والآن ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا مالت الدولتان لتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية في إطار اصطفاف جديد في المحيط الهادي وحول تايوان وبحر الصين الجنوبي وفي سياق الرد على التحالف الذي أقامته أمريكا والممتد من اليابان إلى الفلبين الى الهند والى غيرها من الدول".

وأكد المفكر الاستراتيجي المصري أن خرائط الصراع تتوسع شرقا كما هي مستمرة في التوسع غربا في اورويا وحول أوكرانيا.

وتابع :"من شأن هذه التطورات بما فيها زيارة الرئيس الروسي إلى كوريا الشمالية وتعميق التحالف معها أن تزيد التوترات الدولية، لكنها مفيدة في سياق سياسة الردع ضد الغرب، وتحسين مستويات الردع ضد المخططات الأمريكية الممتدة من المحيط الاطلنطي الى المحيط الهادي".

وأشار قنديل إلى أن تعميق التحالف القوي بين روسيا والصين وكوريا الشمالية قد يمتد إلى الشرق الأوسط من خلال علاقات مميزة لإيران مع روسيا والصين ومن خلال التحسن الظاهر من عدد من نظم الدول العربية مع تحالف الشرق الجديد.

وختم حديثه قائلا: "المعنى الأوسع هناك امتداد ملحوظ لهذا التحالف الشرقي الجديد، فالصين لا تستجيب لضغوط الغرب ولم تنضم لمؤتمر سويسرا الأخير من أجل اوكرنيا رغم إلحاح زيلينسكي، وامتنعت عن الحضور فيما يسمى قطب السلام الأوكراني".

الخببرة المصرية فى الشؤون الروسية نورهان أبو الفتوح: هذه الاتفاقية تأسيساً لجبهة مشتركة موحدة بين موسكو وبيونغ يانغ في مواجهة تحديات الولايات المتحدة والغرب

من جانبها، قالت الخببرة المصرية فى الشؤون الروسية نورهان أبو الفتوح إن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية تمثل دليلا واضحا على عمق العلاقات بين البلدين التي تطورت تطورا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة وهو ما تجلى في دعم كوريا الشمالية لروسيا في مواجهة العقوبات المفروضة عليها من قبل المعسكر الغربي، وهو ما يتضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقدره بشكل واضح حيث تعد زيارته لكوريا الشمالية هي الأولى منذ أكثر من عقدين.

وتابعت: "تمثل هذه الاتفاقية تأسيساً لجبهة مشتركة موحدة بين موسكو وبيونغ يانغ في مواجهة تحديات الولايات المتحدة والغرب والعقوبات التي طالت الدولتين، حيث يأتي ذلك في أعقاب تأكيد قمة مجموعة السبع على دعمها لأوكرانيا".

ونوهت بأنه يمكن القول إن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ستشمل عدة قطاعات أبرزها تعزيز التعاون في المجال العسكري والأمني فضلاً عن دعم روسيا لقطاع الفضاء في كوريا الشمالية وهو ما أكد الرئيس الروسي أكثر من مرة على استعداده لدعم كوريا في هذا القطاع، والعمل على تطوير البرنامج الفضائي لكوريا الشمالية، فضلاً عن تكثيف التعاون في القطاع العسكري وتبادل الخبرات في التكنولجيا العسكرية، وهو الأمر الذي تحتاجه بيونغ يانغ من روسيا لاختبار قدراتها العسكرية، خاصةً في ضوء ما تشهده علاقتها من توتر مع الولايات المتحدة وجارتها الجنوبية، كما سيعد التعاون في المجال الاستخباراتي أحد المجالات الواعدة للتعاون بين البلدين.

وأكدت أن هذه الاتفاقية التي تنص على دعم البلدين لكل منهما في حالة العدوان رسالة واضحة إلى واشنطن والغرب، خاصةً وأنها تأتي في الوقت الذي تعرب فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها عن مخاوف متزايدة بشأن مزاعم بترتيب الأسلحة المحتمل الذي تزود فيه كوريا الشمالية موسكو بالذخائر والمخاوف من التهديد الذي تشكله أسلحة كوريا الشمالية النووية. والبرنامج الصاروخي.

وأشارت إلى أنه يتضح من خلال الزيارة أن روسيا تعمل على حشد دعم القوى الكبرى والفواعل الإقليمية، وهو ما اتضح ايضاً في زيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الأخيرة إلى الصين ومن ثم إلى أوزبكستان، فضلاً عن توجهه إلى فيتنام، للتأكيد على خروج روسيا من حالة العزلة التي تحاول الولايات المتحدة والدول الغربية فرضها عليها، منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا وسوف تشمل الاتفاقية أيضا تعزيز التعاون في القطاع الاقتصادي حيث سيعمل البلدان على تطوير آلية مشتركة للتبادل التجاري بعيداً عن العقوبات المفروضة عليهما، كما يمكن أن تشمل التعاون في المجالات السياسية والتجارية والاستثمارية والثقافية والإنسانية، فضلاً عن توقيع اتفاقًا بشأن بناء جسر بري على حدودهما، وآخر حول التعاون في مجالات الرعاية الصحية والتعليم الطبي والعلوم.

واختتمت قائلة يمكن القول إن العلاقات الثنائية بين البلدين ستشهد طفرة في الفترة المقبلة كما سيكون هناك تبادل للزيارات من المسؤولين بين البلدين لبحث تنفيذ الاتفاقيات المبرمة، وأخيراً تعكس هذه الاتفاقية حرص البلدين المشترك للاتجاه بسرعة أكبر نحو عالم متعدد الأقطاب، وحرص الجانبين على تأكيد أهمية تحقيق عالم متعدد الأقطاب بوصفهما قوى فاعلة فى النظام الدولى، بالإضافة إلى تأكيد رفض الهيمنة الغربية والأمريكية على النظام الدولى، وهو الأمر الذى دعت إليه روسيا مرارا وتكرارا حيث يمثل كل منهما قيمة استراتيجية وداعماً للآخر في ظل اشتداد المنافسة الجيوسياسية، وهي الخطوة التي تؤيدها عديد الفواعل الكبرى التي تعد شريكاً رئيسيا لروسيا وكوريا الشمالية وأبرزها الصين.

الخبير الاستراتيجي فى الأمن القومي اللواء السابق بالجيش المصري محمد عبد الواحد: هذه الاتفاقية ستحل محل معاهدة الصداقة والمساعدة المتابدلة التي تم التوقيع عليها عام 1961 بين الاتحاد السوفيتي وكوريا الشمالية

قال الخبير الاستراتيجي فى الأمن القومي اللواء السابق بالجيش المصري محمد عبد الواحد، إن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وأمريكا الشمالية تأتي في وقت بالغ الحساسية والتعقيد على المستوى الدولي في ظل التصعيد الغربي على روسيا وفي ظل العقوبات وحصار كوريا الشمالية في ظل التواجد الأمريكي المكثف حول كوريا الشمالية وتهديدات من خلال تحالف قوي مع اليابان وكوريا الجنوبية تقوده أمريكا.

وتابع: "هذه الزيارة تتويج لزيارات عمل مكثفة دبلوماسية مكثفة بين البلدين وتتويج للزيارة التي تمت في ديسمبر عام 2023 الماضي بين زعماء البلدين".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ RT إن هذه الاتفاقية ستحل محل معاهدة الصداقة والمساعدة المتبادلة التي تم التوقيع عليها عام 1961 بين الاتحاد السوفيتي وكوريا الشمالية، وأيضا تحل محل معاهدة الصداقة وحسن الجوار لعام 2000 وأيضا محل اعلان موسكو عام 2001.

وتابع: "إن هذه الإتفاقية تأتي في ظل التنافس الجيو سياسي الدولي والتصعيد الغربي في لهجته العدائية ضد موسكو وكوريا الشمالية واصراره على دعم اوكرنيا عسكريا واقتصاديا ولوجستيا بشكل كبير دون حساب، كما تعد أيضا ردا على قمة السبع الأخيرة التي عقدت الفترة السابقة والتي كانت كلها مؤيدة على أهمية دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وبالتالي كل هذه الأحداث تسبب تهديدا مباشر لروسيا".

وأضاف: "هذه الاتفاقية جاءت في وقتها وتفيد الطرفين وانها اتفاقية دفاعية وليست هجومية وغير عدائية وستعمل حالة من توازن القوى والمصالح في المنطقة، كما ان الاتفاقية تتوافق مع مبادئ القانون الدولي وليست تصادمية وهو ما أكد رئيس كوريا الشمالية في كلمته".

كما أكد الخبير الاستراتيجي المصري، أن الاتفاقية جاءت في وقت توجه فيه أوروبا اتهامات لكوريا الشمالية بتزويد روسيا بأسلحة خلال الفترة الأخيرة، وبالتالي فأن هذه الاتفاقية تجعل كل شيء علنيا

 

اللواء طيار أركان حرب السيد خضر: بوتين ببراعة يفاجئ العالم في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها ببناء عالم جديد متعدد الأقطاب

وقال رئيس جمعية الصداقة المصرية السورية ولواء سابق طيار أركان حرب السيد خضر إن زيارة بوتين التاريخية لكوريا الشمالية تأتي في سلسلة المبادرات التي يتمسك بها الرئيس بوتين وببراعة يفاجئ العالم في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها ببناء عالم جديد متعدد الأقطاب.

وتابع: "جاءت زيارة الرئيس الروسي وما لقيه من استقبال أسطوري رسميا وشعبيا تتويجا لعمق العلاقات الروسية الكورية الشمالية والممتدة منذ الحرب العالمية الثانية وامتدادها في الحرب الكورية عام 1950".

ونوه بأن هذه الزيارة تأتي بعد 24 عاما منذ زيارته الأولى لتكرس عمق العلاقات الروسية الكورية وتكسر نطاق العقوبات الدولية على كوريا الشمالية والممتدة منذ انسحابها من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في عام 2003، وتتويجا لتلك الزيارة التاريخية تم التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية وهي شراكة تتحدى الهيمنة الأمريكية وإعادة التوازن في منطقة شرق روسيا والمحيط الهادئ وردع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وتعميق للشراكة الأستراتيجية والتعاون العسكري والدفاع المشترك.

وأكد أنه طبقا لتلك الاتفاقية فإن هناك آفاقا لتطوير التعاون العسكري التقني بين روسيا وكوريا الشمالية وخاصة في مجال الصواريخ بعيدة المدى والغواصات النووية مما يمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة وحلفائها وهو ما يؤكد تصريحات الرئيس بوتين في منتدى سان بطرسبرغ بتسليح لدول ثالثة بغية مهاجمة مصالح غربية ردا على توريد أنظمة أسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى ومقاتلات إف - 16 وغيرها من الأسلحة والعتاد المماثل لشن ضربات على الأراضي الروسية.

وأشار إلى أنه طبقا لتصريحات الزعيم الكوري كيم جونغ أون فإن الشراكة الاستراتيجية مع روسيا قد غيرت وضع كوريا الشمالية في بنية الجغرافيا السياسية العالمية، ولهذا أؤكد قولي بأن الرئيس بوتين يملك المبادرة دائما ويفاجئ العالم بقراراته ولكن الغرب يفهم بعد فوات الوقت.