يُعد موسم حج هذا العام 1445هـ الموسم رقم 34 في الأعلى حشوداً في تاريخ الحج، منذ أن بدأت هيئة الإحصاء في تدوين سجلات الحج مطلع عام 1390هـ، واستمر تدوين إحصائيات الحجاج حتى يومنا هذا، محققة رقما يفوق 100 مليون حاج طوال 56 عاماً من تاريخ الإحصاء.
وقد قفزت أرقام الحجاج حاجز المليون لأول مرة عام 1390هـ بعدد 1,079,760 حاجاً، بينما قفزت أكثر من 2 مليون لأول مرة عام 1399هـ حيث سجلت 2.079.689 حاجاً.
وتخطت حاجز الثلاثة ملايين حاج 1433هـ لأول مرة في تاريخ الحج، وتعد السنة الوحيدة التي سجل فيها هذا الرقم، ضمن 31 موسماً وهي الأعلى في تاريخ الحج، حيث يسبقه 33 موسماً سجلت فيه الأعداد أكثر من 1.833.164 حاجاً وسجل موسم حج 1414هـ الأقرب للعدد لحج هذا العام 1.834.780 حاجاً.
فيما سجلت سنوات جائحة كورونا كوفيد منذ عام 1441 أعداد محدودة وصلت في نفس السنة 10 آلاف حاج، وارتفع عام 1442هـ لـ 58 ألف حاج، فيما سجل موسم حج 1443هـ ارتفاع في العدد وصل 926.062 حاجاً.
فيما عاودت الأرقام المليونية بعد جائحة كورونا العام المنصرم 1444هـ حيث سجلت اعداد الحجاج 1.845.045 حاجا بارتفاع طفيف عن هذا العام.
قفزات كبيرة
وشهدت أعداد الحج قفزات كبيرة مع بداية حكم الملك عبدالعزيز، وسيطرته على طرق الحج وتأمينها، حيث شهدت ارتفاعات كبيرة خلال سنوات حكمه، فمن بحر العشرة آلاف حاج في قفزة أولى، وصلت لـ 100 ألف حاج قبل الحرب العالمية الثانية، وتناقصت الأعداد بسبب الحرب لتصل 20 ألف قبل أن تعاود الارتفاعات في سنوات عهده المطمئنة.
ومع بداية توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1351هـ استقرت الأوضاع بشكل كامل، وبدأت الأعداد بالتزايد حتى مرحلة الإحصاء في أول إحصاء رسمي في عام 1390هـ حيث بدأ التدوين وتسجيل الأعداد لتطوير الحرمين الشريفين.