أتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تجهيز مسجد المشعر الحرام بمزدلفة لاستقبال الحجاج هذا العام 1445هـ، وسط منظومة متكاملة من الخدمات النوعية والتوعوية والإرشادية والخدمات الإلكترونية والشاشات التفاعلية الإرشادية وخدمة الواي فاي التي تقدمها الوزارة لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتسخير الإمكانات كافة لخدمة ضيوف الرحمن.
مشاريع تطويرية
ونفذت وزارة الشؤون الإسلامية عدة مشاريع تطويرية لمسجد المشعر الحرام بمشعر مزدلفة هي: "مشروع أنظمة التكييف وتنقية الهواء بتكلفة إجمالية بلغت 3,994.870 مليون ريال، ومشروع فرش المسجد بالسجاد الفاخر، وتطوير وصيانة دورات المياه، وإضافة دورات مياه خاصه لذوي الإعاقة، وإضافة مولدات احتياطية للمسجد إلى جانب تزويده بالكاميرات لرصد مستوى الخدمات والشاشات التفاعلية لتوعية الحجاج.
يشار إلى أن المشعر الحرام بمشعر مزدلفة ورد ذكره في قول الله تعالى: ((فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام)). وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عند قبلته التي تقع في بداية مزدلفة على قارعة الطريق رقم (5) الذي يفصل بين التل والمسجد، ويبعد عن مسجد الخيف نحو 5 كيلومترات، وعن مسجد نمرة 7 كيلومترات.
وكان في بداية القرن الثالث الهجري متواضع المساحة والبناء، ولم يكن مسقوفاً وله ستة أبواب، وفي العهد السعودي تمت توسعته وأصبح طوله من الشرق إلى الغرب 90 متراً وعرضه 56 متراً، وبات يستوعب أكثر من 12 ألف مصلٍ، وله منارتان بارتفاع 32 متراً، وله مداخل في الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية.