بعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية تسليم ملاحظاتها على مقترح وقف النار في قطاع غزة المحاصر منذ أشهر، جاء رد الوسطاء.
قطر ومصر وأميركا
فقد أفاد بيان قطري/مصري مساء الثلاثاء، بأن الوسطاء تسلموا رد حركتي حماس والجهاد، حول المقترح الأميركي بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأكد الجانبان أن جهود وساطتهما المشتركة مع أميركا مستمرة إلى حين التوصل إلى اتفاق.
كما أضاف البيان أن الوسطاء سيقومون بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات القادمة، وفقا لوزراة الخارجية المصرية.
بدوره، أكد البيت الأبيض أن واشنطن تجري من جهتها مراجعة لرد حماس على مقترح الهدنة في غزة.
أتى هذا بعدما أعلنت حركة حماس خارج قطاع غزة قبولها قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، وكشفت بعض التفاصيل.
إذ أفاد القيادي أسامة حمدان، أن حماس قدمت للوسطاء بعض الملاحظات على المقترح.
مصر وقطر تتسلمان رد حماس على مقترح الهدنة
وأضاف عضو في المكتب السياسي لحماس، أن الحركة قدمت لمصر وقطر ردها على المقترح، وفقاً لموقع "أكسيوس".
كما تابع أن الحركة أرسلت ردها الرسمي على المقترح الإسرائيلي بما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
وأوضح أن حماس أكدت على موقف الحركة بأن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب على غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة
إعمار القطاع، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جدية.
بدوره، كشف مراسل "العربية/الحدث"، بأن وفداً مشتركاً من حركتي حماس والجهاد، قد سلّم رد الفصائل مساء الثلاثاء، للوسطاء في قطر أثناء لقاء مع رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع إعلام القاهرة بتفاصيله.
وتابع أن الرد وضع الأولوية لمصلحة الشعب الفلسطيني، مع ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة بشكل تام، بحسب تصريح صحافي مشترك للحركتين.
كذلك أكد أن الوفد الفلسطيني أبدى جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب ضد غزة بأقرب وقت.
3 مراحل
يشار إلى أن ليندا توماس غرينفيلد، المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن، كانت كشفت أن المقترح الأميركي يتضمن استمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات.
وشرحت مراحل الاتفاق الثلاث، بدأت بشرح تفاصيل المرحلة الأولى التي يتضمنها القرار الأميركي، وهي وقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الأسرى بمن فيهم النساء والمسنون، وإعادة رفات بعض الأسرى.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن وقفاً دائماً للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الذين لايزالون في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وستبدأ خلال المرحلة الثالثة، خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات وإعادة رفات أي أسرى إسرائيليين متوفين لا يزالون في غزة.
إلى ذلك، يُعارض قرار مجلس الأمن هذا، الذي اُعتمد الاثنين أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية لقطاع غزة، بما في ذلك أي إجراء من شأنه تقليص أراضي القطاع.