أعلنت جماعة الحوثي اليمنية في بيان، الاثنين، أنها ألقت القبض على ما وصفتها بـ"شبكة تجسس أميركية إسرائيلية"، وذلك بعد أيام قليلة من احتجازها نحو عشرة من موظفي الأمم المتحدة.
وقال عبد الحكيم الخيواني، رئيس جهاز المخابرات التابع للحوثيين، إن "الشبكة" تضم موظفين سابقين في السفارة الأميركية باليمن.
وذكر أن الشبكة "قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية على مدى عقود لصالح العدو"، حسب زعمه.
وأضاف "بعد خروج السفارة الأميركية من صنعاء مطلع العام 2015، استمرت عناصر الشبكة التجسسية بتنفيذ ذات الأجندة التخريبية تحت غطاء منظمات دولية وأممية رافعين شعارات العمل الإنساني للتستر على حقيقة أنشطتهم التجسسية والتخريبية"، حسب تعبيره.
ولم يذكر البيان الصادر عن الحوثيين عدد المعتقلين، لكنه قال إن شبكة التجسس التي تم اعتقالها في اليمن مرتبطة "بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية" (سي آي إيه).
من جهته قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية تعمل على تأمين الإفراج عن موظفيها المحتجزين، وعددهم 11، الذين يعملون في خمس وكالات مختلفة تابعة لها ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن.
وقال ثلاثة مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لوكالة "رويترز" يوم جمعة إن ضباط المخابرات الحوثيين اعتقلوا أيضاً في سلسلة من المداهمات ثلاثة موظفين في المعهد الديمقراطي الوطني الممول من الولايات المتحدة، والذي يعمل في مجال دعم الديمقراطية، وثلاثة موظفين في جماعة محلية تدافع عن حقوق الإنسان.
ونشرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين سلسلة مقاطع مصورة على قناتها على "تليغرام" وقالت إنها تظهر اعترافات بعض المعتقلين.
يذكر أن جماعة الحوثي احتجزت على مدى السنوات الثلاث الماضية نحو 20 موظفاً يمنياً كانوا يعملون في السفارة الأميركية التي علقت عملها بصنعاء في عام 2014.