افتتح الخط الدولي الرابط بين محافظة البيضاء ومأرب شرق اليمن، بعد سنوات من إغلاق الحوثيين للخط الهام.
وأعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني محافظ مأرب، سلطان العرادة، عن "فتح طريق مأرب-البيضاء-صنعاء اعتباراً من تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد الموافق 9 يونيو 2024م بعد استكمال الترتيبات اللازمة".
والتقى العرادة بممثلي مبادرة مجتمعية ساهمت في فتح الخط، وأكد على "أهمية تفعيل دور المجتمع لدعم كافة الجهود الإنسانية، وإنجاح مساعي فتح الطرقات المغلقة بين المدن اليمنية بما ينهي المعاناة والمخاطر التي تواجه المسافرين أثناء تنقلهم عبر الصحراء والطرق البديلة والمرهقة".
وأشار العرادة إلى أن المبادرة المعلنة يوم الخميس 22 فبراير الماضي وتدشين فتح طريق "مأرب-فرضة نهم-صنعاء" والتأكيد في حينه على الاستعداد التام لفتح جميع الطرق التي تربط محافظة مأرب بالمحافظات الأخرى وفي مقدمتها "مأرب-البيضاء-صنعاء" و"مأرب-صرواح-صنعاء" كانت "من أجل المواطنين في كافة أرجاء الوطن لأسباب ودواعٍ إنسانية بحتة".
ولفت إلى ما وصفها بـ"استفزازات" جماعة الحوثي، ومحاولتها إعاقة مساعي فتح الطرقات، موضحاً أن أعضاء المبادرة شهدوا تلك الاستفزازات خلال أعمال إزالة الحواجز والكثبان.
وكشف محافظ مأرب أن الحوثيين استهدفوا بالقنص وبشكل مباشر الفرق والآليات والمعدات التي باشرت عملية فتح طريق "مأرب-البيضاء-صنعاء".
وبيّن أن القنص المباشر أسفر عن إصابة سائق إحدى المعدات إصابة بليغة ولا يزال في العناية المركزة، بالإضافة إلى مقتل وإصابة عدد من جنود القوات المسلحة خلال قصف الحوثيين لمواقع عسكرية محيطة بالطريق في نفس التوقيت.
ورفضت جماعة الحوثي مبادرة فتح طريق "مأرب-فرضة نهم-صنعاء" من طرف واحد، معلنةً استعدادها لفتح طريق "مأرب-صرواح- خولان- صنعاء" بدلاً من ذلك.
وطريق "مأرب-فرضة نهم-صنعاء" هو أقرب الطرق بين مأرب وصنعاء، وهو الذي يجب أن يفتح حالاً بحسب المراقبين، للتخفيف على المواطنين الذين يضطرون لقضاء الساعات الطويلة في الطريق الصحراوي الوعر والخطير "مأرب-الجوف" قبل أن يعبروا إلى صنعاء.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت في منتصف أكتوبر 2021 عن قطع طريق "مأرب-البيضاء"، والذي يعد من أهم الطرق الرئيسية الرابطة بين المحافظات اليمنية، إثر هجمات دامية شنتها في محاولة للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز.