مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أعادت لجنة الانتخابات نشر شروط الترشح، وذكّرت المرشحين بقواعد واشتراطات ضرورية ومتعارف عليها لمنع خرق القانون.
ومن تلك الشروط أكدت اللجنة منع المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية من نشر صورهم المشتركة مع المرشد الراحل روح الله الخميني، والمرشد الحالي علي خامنئي.
فقد قالت اللجنة في بيان، أمس الخميس، إنه يمنع استخدام الصور المشتركة مع الخميني وخامنئي، ويجب ألا تخرج البرامج أو الوعود الانتخابية عن إطار الدستور.
لكن لماذا لا يسمح للمرشحين بنشر صورهم مع المرشد؟
للإجابة عن ذلك، أوضح المختص بشؤون إيران وآسيا الوسطى بقناة "العربية" مسعود الفك، أن منع المرشحين يأتي حتى لا ينسبوا أنفسهم إلى المرشد، لاسيما سياسياً.
وقال إن منع نشر الصور مع المرشد ليس موضوعاً جدیداً، بل هو من شروط الانتخابات منذ زمن طویل، حتى لا يعتبر المرشح من نفس الخط السياسي للمرشد أو مدعوماً من قبله.
هذا وكانت اللجنة قد أكدت أيضاً على حظر التعبير عن محتوى يتعارض مع سياسات القيادة المعلنة، وضرورة تقديم المرشحين لأفلامهم الوثائقية الإذاعية والتلفزيونية للمراجعة قبل 48 ساعة من بثها عبر القنوات الرسمية.
يشار إلى أنه من المقرر أن تشهد إيران إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 28 يونيو/حزيران الجاري، بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في 19 آيار/مايو الماضي، جراء تحطم مروحيته الرئاسية شمال غرب إيران.
كما لقي وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان ومرافقون لهما حتفهم إثر تحطم طائرة هليكوبتر كانت تقلهم خلال عودتها من خودافرين إلى تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية وسط ظروف جوية سيئة.
80 مرشحاً
وحسب الأرقام المعلنة، فإن 80 شخصا تقدموا بطلبات للترشح لرئاسة إيران خلفا لإبراهيم رئيسي.
ومن المتوقع ألا يتم قبول أوراق جميع الأشخاص الذين تقدموا لشغل منصب رئيس جمهورية إيران، وسيعلن مجلس صيانة الدستور على قائمة تضم عدداً أقل من المرشحين.
فيما يتعين على جميع المرشحين الراغبين في خوض الانتخابات الحصول أولا على موافقة هيئة مجلس صيانة الدستور المكونة من 12 عضوا.