بالتزامن مع تأكيد وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي المكثف على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، خلال استعادة القوات الإسرائيلية لـ 4 أسرى، أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إن إسرائيل لن تستطيع فرض خياراتها على الحركة.
كما شدد في بيان اليوم السبت على أن حماس لن تقبل أي اتفاق لا يحقق الأمن للفلسطينيين. وقال "إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة فهو واهم".
"لن نوافق على أي اتفاق"
إلى ذلك، جدد التأكيد على أن "الحركة لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن للفلسطينيين أولاً وقبل كل شيء آخر".
أتى ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استعاد أربعة أسرى أحياء من موقعين مختلفين في منطقة النصيرات بوقت سابق اليوم
فيما اعتبر سامي أبو زهري القيادي في حماس أن "تحرير 4 أسرى بعد 9 أشهر دليل على الفشل وليس إنجازاً" حسب ما نقلت رويترز.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فأكد أن بلاده "لن تستسلم للإرهاب، وستعمل لإعادة كل الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة". وأضاف قائلا:" لن نهدأ حتى نكمل المهمة ونعيد جميع الرهائن إلى وطنهم، سواء الأحياء منهم أو الأموات".
أتت تلك التطورات التصعيدية، فيما لا يزال الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) يسعون جاهدين من أجل دفع الطرفين، للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط أنباء عن طلب واشنطن من الدوحة والقاهرة ممارسة مزيد من الضغط على الحركة لقبول المقترح الذي كان الرئيس الأميركي جو بايدن كشف بعض خيوطه الأسبوع الماضي.
250 أسيراً
يذكر أنه كان لدى حماس قبل استعادة الأسرى الأربعة اليوم، 124 أسيراً أحياء، من أصل نحو 250 اقتادهم إلى داخل القطاع خلال هجوم السابع من أكتوبر (2023)
إلا أنه تم إطلاق سراح العشرات منهم خلال وقف إطلاق للنار في نوفمبر من العام الماضي.
بينما رجحت القوات الإسرائيلية مقتل ما يقارب الـ30 أسيراً خلال الحرب الذي دخلت شهرها التاسع في غزة، فيما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى نحو 37 ألفاً.