بعدما أعلن الجيش اللبناني أمس توقيف 5 أشخاص على خلفية الهجوم الذي نفذه مواطن سوري ضد السفارة الأميركية في منطقة عوكر بجبل لبنان، أفيد عن ارتفاع عدد الموقوفين بعد مداهمات جرت في منطقة البقاع شرق البلاد.
فقد وصل عدد الموقوفين من قبل الأمن إلى 16، اليوم الخميس، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
في حين نقل مصدر قضائي عن المهاجم السوري "قيس الفراج"، الذي أصيب أمس بنيران الجيش إصابة بالغة أمس، إثر الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين، قوله إنه فعل ذلك "نصرةً لغزة".
جروح خطيرة
كما أوضح المصدر أن المهاجم أصيب بجروح خطيرة.
فيما أفاد مسؤول أمني بأن "موظفاً لبنانياً أصيب في عينه بنيران المهاجم"، حسب ما نقلت فرانس برس.
إلى ذلك، كشف أن المسلح وهو مقيم في مجدل عنجر في البقاع شرق البلاد نفّذ العملية "بمفرده".
صورة منفذ الهجوم على السفارة الأميركية في بيروت
كما بينت المعلومات أن المهاجم كان يضع "شارة تنظيم داعش" على صدره.
وكانت لقطات مصورة انتشرت للمهاجم على الأرض ملطخا بالدم، ومرتدياً سترة كتب عليها "الخلافة"، في إشارة إلى داعش، بعد أن أطلق الجيش النار عليه.
ليست الأولى
يذكر أن تلك الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، فقد أقدم رجل في سبتمبر من العام الماضي 2023 على فتح النار على السفارة الأميركية أيضا. لكن الهجوم حينها لم يسفر عن وقوع أي ضحايا.
وأعلنت السلطات اللبنانية وقتها توقيف الفاعل، مؤكدة أنه مجرد عامل توصيل أراد "الانتقام" لتعرضه للإهانة من قبل أحد عناصر الأمن.
إلا أن هذا الحادث تزامن وقتها مع الذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير بسيارة مفخخة استهدف مبنى تابعاً للسفارة في عوكر عام 1984، أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات، وحمّلت واشنطن حينها حزب الله المدعوم من إيران، مسؤوليته.
وانتقلت السفارة إلى بلدة عوكر عام 1984 بعد تعرض مبناها السابق في منطقة عين المريسة في غرب بيروت لتفجير انتحاري ضخم بشاحنة مفخخة في 18 نيسان/أبريل 1983 أدى إلى مقتل 63 شخصاً.
فيما تبنّت الهجوم وقتها منظمة تطلق على نفسها اسم "الجهاد الإسلامي"، التي أكدت واشنطن أنها مرتبطة بحزب الله أيضا.