بينما لا تزال أعداد القتلى جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف بوقت سابق مدرسة تؤوي نازحين تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة غير نهائية، أكدت الوكالة أنها لا تستطيع تحديد عدد القتلى في الوقت الحالي.
كما أشارت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، إلى أن عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على مدرسة النصيرات قد يتراوح بين 35 و45، وفق ما نقلت رويترز.
141 قتيلا
فيما كشفت إدارة مستشفى شهداء الأقصى للعربية/الحدث أن 141 قتيلا وصلوا للمستشفى في آخر 48 ساعة.
وكان الجيش الإسرائيلي أقر صباح اليوم بأنه "نفذ ضربة جوية مميتة على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة تضم مجمعا لحماس"، مضيفاً أن "الطائرات المقاتلة وجهت ضربة دقيقة استهدفت مجمع حماس".
إلا أنه زعم أنه اتخذ خطوات لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين قبل الضربة التي نفذها بمقاتلات جوية.
كما شدد على أن الهجوم أدى إلى مقتل 20 إلى 30 عنصرا من حماس كانوا داخل المدرسة المستهدفة.
"مجزرة مروعة"
في المقابل، اتهمت حماس القوات الإسرائيلية بارتكاب "مجزرة مروعة". وأكدت مقتل أكثر من 27 مدنياً على الأقل وإصابة العشرات في الضربة.
كما رفض إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي للحركة، مزاعم إسرائيل بوجود موقع قيادة سري لحماس داخل المدرسة. وقال "الاحتلال يستخدم الكذب على الرأي العام من خلال قصص ملفقة كاذبة لتبرير الجريمة الوحشية التي ارتكبها بحق العشرات من النازحين"، حسب رويترز.
أتى ذلك، بعدما أبلغ مستشفى شهداء الأقصى أمس عن عطل في المولد الكهربائي، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى تعقيدات في تقديم العلاج للمصابين والمرضى.
كما جاءت تلك المأساة بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية قبل أيام حملة عسكرية جديدة في وسط القطاع، وشماله أيضا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية، وسط كر وفر.
ورفضت إسرائيل حتى الآن أي وقف للقتال العنيف والقصف المتواصل على غزة منذ 8 أشهر، على الرغم من استمرار محادثات وقف إطلاق النار خلف الكواليس بين الجانبين عبر الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة).
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطال فيها القصف الإسرائيلي مناطق تؤوي نازحين، فالشهر الماضي أيضاً استهدفت القوات الإسرائيلية مخيماً للنازحين في النواصي ما أدى إلى مقتل العشرات.
وقبل ذلك طالت الغارات الإسرائيلية مدارس إيواء عديدة تابعة للأونروا، فضلا عن مستشفيات ومخيمات مدنية.