أدان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، أمس، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك ــ الحرم القدسي الشريف، والتي كان آخرها اقتحام أحد الوزراء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست ومتطرفين، أمس، للمسجد تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
واستنكر الوزيران، خلال اتصال هاتفي، سماح الحكومة الإسرائيلية لما يسمى بمسيرة الأعلام في القدس المحتلة، وما يرافقها من عدوان على الفلسطينيين، وممارسات عنصرية متطرفة، وفرض للقيود على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك وتقييد حركة المصلين في البلدة القديمة للقدس المحتلة.
وشدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والصفدي، على ضرورة امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها القانونية، ووقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية واللاقانونية التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين.
كما شدد الوزيران، على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وعلى ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أهمية دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وثمن دورها في حماية هوية المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية.
مسيرة سنوية
وشارك آلاف الإسرائيليين في مسيرة سنوية في البلدة القديمة بالقدس أمس، وهتفوا «الموت للعرب».
وتجمع المتظاهرون خارج باب العامود، وهتفوا بشعارات معادية للعرب والإسلام، ورقصوا ولوحوا بالأعلام الإسرائيلية مع انطلاق الموكب.
وتحيي جماعات المستوطنين المسيرة السنوية ذكرى «يوم القدس»، الذي يصادف احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، بما في ذلك البلدة القديمة وأماكنها المقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين.
وبينما احتشدت الحافلات التي تنقل شباناً يهوداً للمشاركة في المسيرة حول أسوار المدينة القديمة، أغلق أصحاب المتاجر الفلسطينيون أبوابهم في الحي الإسلامي استعداداً للمسيرة التي شددت شرطة الاحتلال، في وقت سابق، على أنها لن تدخل باحات المسجد الأقصى.