أصدر مسؤولو المخابرات الأميركية تحذيرا صارما لطياري الجيش الأميركي من المتقاعدين تحت شعار "لا تساعدوا الصين".
وحذرت المخابرات الأميركية، الأربعاء، من أن الجيش الصيني "يستهدف" الطيارين المقاتلين الغربيين الحاليين والسابقين للمساعدة في تعليم الطيارين الصينيين كيفية إتقان واحدة من أصعب المناورات في الطيران وهي الإقلاع والهبوط على حاملات الطائرات.
وذكرت التايمز أنه في بعض الحالات قد لا يعلم الطيارون البحريون أنهم يساعدون في تدريب الطيارين للجيش الصيني.
وتم نشر التحذير من قبل مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية وأقرب شركائه الاستخباراتيين: أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، وتعرف مجموعة الحلفاء الناطقين باللغة الإنجليزية باسم "العيون الخمس".
ويناضل الجيش الصيني لعقود من الزمن لنشر أسطول من حاملات الطائرات القادرة على منافسة الولايات المتحدة وإبراز قوتها عبر محيطات العالم.
ويتمثل التحدي الرئيسي في تدريب طياري الطائرات النفاثة في الصين على الإقلاع والهبوط على مدارج قصيرة عائمة.
لكن في السنوات الأخيرة، أنشأ القادة العسكريون الصينيون سلسلة من الشركات الوهمية، بعضها يعمل في جنوب إفريقيا، لتجنيد طيارين أميركيين سابقين ودفع رواتبهم لتعليم الطيارين الصينيين مناورات أكثر تقدما.
ويقول المسؤولون إن مثل هذه التعليمات تنتهك قوانين التصدير الأميركية.
وأوضحت المخابرات أن المجندين الغربيين، من خلال الموافقة على تدريب الطيارين الصينيين، "يعرضون زملاءهم العسكريين للخطر" و"قد يواجهون مخاطر قانونية".
وبحسب التقرير، قام الجيش الصيني بالفعل بتحسين مهارات طياريه المقاتلين وتعرف أيضًا على التكتيكات والتقنيات والإجراءات الجوية الغربية. كما أن الجيش الصيني استخدم مصادر متعددة للتواصل مع الطيارين المحتملين، وحاول إغراء الطيارين بـ "عقود مربحة وفرصة للطيران بطائرات غريبة".
ويقول التحذير إن العروض تحجب في بعض الأحيان حقيقة أن الجيش الصيني هو العميل النهائي للتدريبات.
وتم القبض على طيار مقاتل سابق في مشاة البحرية الأميركية يدعى دانييل دوجان في أستراليا عام 2022 بزعم انتهاك قوانين التصدير من خلال تدريب الطيارين العسكريين الصينيين في جنوب إفريقيا على كيفية الهبوط على حاملات الطائرات.
ونفى دوجان هذه المزاعم. وفي 24 مايو/أيار، حكم قاضٍ أسترالي بإمكانية تسليم دوغان إلى الولايات المتحدة لمواجهة التهم الموجهة إليه.