أحبطت إدارة مكافحة المخدرات في الأردن عمليتي تهريب نحو 9،5 مليون حبة مخدرة و143 كغم من مادة الحشيش، كانت في طريقها إلى السعودية، فيما قبضت على أفراد عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية لتهريب المخدرات.
وتمكنت إدارة مكافحة المخدرات من تفكيك خيوط عمل العصابتين بعد جهود استخباراتية وعملياتية بُذلت على مدار شهرين متواصلين من العمل والتحقيق، لمتابعة المشتبه بهم وكشف أنشطتهم الإجرامية وارتباطهم بالشبكات الإقليمية لتهريب المخدرات والأذرع التابعة لها.
وأوضح البيان أن إدارة مكافحة المخدرات في الأردن تابعت منذ شهرين تقريباً معلومات أولية عن قيام مجموعتين من الأشخاص من المرتبطين بشبكات تصنيع وتهريب المخدرات الإقليمية، بالتحضير لتهريب كمّيات كبيرة من المواد المخدرة، وفقاً للبيان.
وتابع البيان أنه بناء على المعلومات الواردة شكلت الإدارة فرق تحقيق خاصة في إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية الأخرى، لمتابعة تلك المعلومات والتحقّق منها، ومراقبة كل مَن يُشتبه بتورطه أو مشاركته بعمليات التهريب.
كميات الحبوب المخدرة المضبوطة
وأكّد بيان السلطات الأردنية أنّ فرق التحقيق عملت بشكل منفصل لمتابعة مجموعتي التهريب، وبعدئذ بدأت معالم الشبكات والأشخاص المشتبه بهم تتضح للمحققين.
الأمن الأردني تابع بشكل مفصل مجموعتي التهريب
كما وصلت الفرق لتحديد آليات ومخططات التهريب التي تشابهت في أسلوبها الجرمي المستخدم وهو إخفاء المخدرات بآليات إنشائية ثقيلة وهو ما أشار بشكل أولي لارتباط العصابتين بذات الشبكة الإجرامية الإقليمية، رغم عدم وجود صلة مباشرة في نشاطيهما داخل الأردن.
وأضاف البيان، أنه وبعد كل تلك الجهود التحقيقية والاستخباراتية التي بذلت بصبر وتروٍ لجمع المعلومات والأدلة ومتابعتها، تمكّنت الفرق التحقيقية في القضية الأولى من تحديد تفاصيل عملية التهريب وموعد تحرّك الآلية الثقيلة (جك همر) إلى معبر العمري الحدودي.
وأفاد البيان أن هذه الجهود الأمنية مكّنت الفرق المعنية من ضبط المركبة فور وصولها للمركز الحدودي، وعُثر بداخلها على ثلاثة ملايين ومائة ألف حبة مخدرة أُخفيت بمخابئ سرية تم تجهيزها في جسم المركبة.
وأشار بيان الأمن الأردني إلى أنه بالتزامن مع ضبط المركبة وسائقها، وُضعت الخطط اللازمة لضمان ضبط ضالعين اثنين بعملية التهريب كانا يخططان للتواري عن الأنظار لحظة تنفيذ عملية التهريب.
وفي الوقت ذاته كانت الفرق التحقيقية في القضية الثانية تواصل عملها لمتابعة العصابة الأخرى التي تبيّن أنها مكوّنة من خمسة أشخاص بينهم عناصر مرتبطة بشبكات تهريب مخدرات إقليمية.
وقال البيان إن الفرق تمكّنت من تحديد مكان الآلية الثقيلة (مدحلة)، ومداهمته وضبط الآلية التي عُثر بداخلها على ما يقارب الخمسة ملايين حبة مخدرة أُخفيت بمخابئ سرّية بجسم المركبة، كما ألقي القبض على ثلاثة أشخاص من الضالعين بالعملية.
وقاد التحقيق في القضية الثانية -وفق بيان الأمن العام- إلى مكان اختباء شريكين آخرين بالعصابة وبحوزتهما كميات كبيرة من المواد المخدرة التي تم اخفاؤها تمهيداً لتهريبها بعملية أخرى.
وأكد البيان أنه جرى إلقاء القبض على الشريكين بعد مداهمتهما، فيما تحدد مكان إخفاء كميات المخدرات المتبقية داخل بئر ماء في لواء الرمثا، إذ تم إخراجها وضبطها حيث بلغت مليوناً وخمسمائة وخمسين ألف حبة مخدرة، إضافة إلى 143 كغم من مادة الحشيش المخدرة.
وأشارت مديرية الأمن العام الأردنية في بيانها إلى أن التحقيقات في القضيتين ما زالت مستمرة لكشف جميع الملابسات، وتحديد جميع الارتباطات الخارجية واتخاذ الإجراءات القانونية كافّة، ومخاطبة الدول التي يثبت وجود ضالعين بالقضيتين على أراضيها.
وشدّدت المديرية في بيانها على أنّ الأردن وبجميع أجهزته العسكرية والأمنية، ماض في سبيل الدفاع عن أمنه وحماية حدوده والوقوف في وجه عصابات الشر والإجرام وشبكات تهريب المخدرات الإقليمية التي تحاول استغلال الأوضاع الأمنيّة لاستهداف الأردن ودول الجوار، وإغراق المنطقة بالمخدرات بقصد الكسب غير المشرع والإضرار بأمن المجتمعات واستقرارها.
وختمت المديرية بيانها، بالتأكيد على مواصلتها التعاون والتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية، والعمل ضمن أدوار ومهام تكاملية، والتصدي لأشكال التهديد كافة وضرب أوكار عصابات المخدرات وشبكات التهريب الإجرامية بقوة والتي تحاول المساس بأمن الأردن والمنطقة.