الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - متخصص في الأمن الدوائي: السعودية قطعت شوطاً كبيراً في توطين الصناعات الدوائية

متخصص في الأمن الدوائي: السعودية قطعت شوطاً كبيراً في توطين الصناعات الدوائية

الساعة 12:28 صباحاً

 

في الوقت الذي تولي السعودية اهتمامها في ترسيخ صناعة دوائي تضمن توافر الأمن الصحي، أكد ياسر العبيداء، الرئيس التنفيذي لشركة سدير فارما، إحدى الشركات الدوائية في السعودية، أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في توطين الصناعات الدوائية الاستراتيجية خاصة منذ الإعلان عن رؤية 2030 التنموية.

 

 

وقال العبيداء لـ"إذاعة العربية FM" إن ضمن مستهدفات رؤية 2030 توفير التنمية الصناعية، وخاصة في الأمن الدوائي، فيما عززت جائحة كورونا ضرورة الإسراع بـالاهتمام في تفاصيل الصناعات الدوائية، جعلته في إطار الأمن الوطني الشامل، وبعدئذ وضعت القيادة لجنة وزارية تُعنى في توطين الصناعات الدوائية المهمة مثل اللقاحات، وأدوية مشتقات الدم، وصناعة الأنسولين، كمستهدفات أساسية في البداية.

 

 

وأضاف ياسر العبيداء وجود اللجنة خلق قفزات نوعية كبيرة في اتجاه الشركات العالمية لتوطين الصناعات المتخصصة في السعودية، مشيراً إلى أنه في الماضي كانت تقتصر الصناعات الدوائية في السعودية في إطار الأدوية "الجنسية" أو الأدوية المبتكرة التي تحمل "براءات اختراع"، فكانت تلك الصناعات تغطي ما نسبته 20% من احتياج السعودية لضمان أمنها الدوائي.

وتحافظ السعودية على سلاسل الإمداد للمنتجات المستهدفة، واستحداث صناعات دوائية جديدة بالمملكة، فضلاً عن تنمية المحتوى المحلي في القطاع الصحي. وأوضح وزير الصناعة بندر الخريف، في وقت سابق، أنه منذ إنشاء لجنة توطين وتطوير العلاجات التي تحقق الأمن الصحي والدوائي وتعنى بالتعرف على الاحتياجات الوطنية من الأدوية الطبية عام 2020 استقبلت أكثر من 1000 مستحضر دوائي من عدة جهات مثل وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء وغيرها من الجهات ذات العلاقة.

 

وكشف الخريف حينها أنه جرى حصر أكثر من 200 علاج ذي أولوية تشكل ما يقارب 40% من إجمالي مشتريات الجهات الصحية الحكومية التي تقارب 14 مليار ريال، فيما يجري توطين بعض هذه الأدوية في الوقت الراهن، وبين أن لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية جاءت لتكون مكملة للجنة توطين وتطوير العلاجات وتضم عدداً من الوزراء وأصحاب المصلحة.

 

وتدرس اللجنة توطين عدد من المستحضرات الدوائية الحيوية تشمل اللقاحات، والإنسولين، ومنتجات مشتقات البلازما، والأدوية والمشابهات الحيوية التي ستتجاوز نسبة التوطين فيها وفق الاستراتيجيات المعدة أكثر من 70%.

 

وأشار وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى أن عدد مصانع الأدوية المسجلة في وزارة الصناعة والثروة المعدنية 84 مصنعًا دوائيًا، منها 48 مرخصة من هيئة الغذاء والدواء باستثمارات إجمالية تقارب 7 مليارات ريال، فيما بلغ عدد مصانع الأجهزة والمعدات الطبية 148 مصنعًا مرخصاً من هيئة الغذاء والدواء باستثمارات إجمالية تقارب الـ 3.1 مليار ريال، مبينًا أن مدينة سدير للصناعة والأعمال ستكون الأهم في صناعة الأدوية وأجهزة المعدات الطبية بالمملكة.