عقد مجلس الوزراء جلسته -عبر الاتصال المرئي ـ، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفي بداية الجلسة، اطمأن خادم الحرمين الشريفين على اكتمال الاستعدادات والترتيبات لموسم حج هذا العام، وما سخرته أجهزة الدولة بمختلف قطاعاتها من جهود وإمكانات ومشروعات؛ بهدف تقديم المزيد من وسائل الراحة والطمأنينة لوفود الرحمن. وأكد في هذا السياق اعتزاز المملكة قيادةً وشعباً بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، سائلاً المولى أن يوفق حجاج بيته لأداء نسكهم، ويتقبل دعاءهم وصالح أعمالهم.
ثم اطّلع مجلس الوزراء، على مضمون الرسالتين اللتين تلقاهما الملك سلمان من جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وفخامة رئيس جمهورية مصر العربية، وعلى فحوى الرسالة التي تلقاها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن المجلس رحب بما اشتمل عليه الاجتماع (الثاني) لمجلس التنسيق السعودي الكويتي من مخرجات عكست عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وشعبيهما، والحرص على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة؛ بما يخدم المصالح المشتركة، ويدعم تنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والدولي.
وتناول مجلس الوزراء، نتائج مشاركات المملكة في عددٍ من الاجتماعات المنعقدة في نطاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، معرباً عن التطلع إلى تحقيق مزيد من الارتقاء بالعمل المشترك نحو آفاق أرحب في إطار العلاقات الأخوية والروابط التاريخية الراسخة، وأشاد المجلس، بمخرجات الاجتماع الوزاري السابع والثلاثين للدول الأعضاء في "أوبك" والدول المشاركة من خارجها، مؤكداً أن قرار المملكة والدول السبع الأخرى بتمديد العمل بالتخفيضات الطوعية في إنتاجها الذي اتُخذ في اجتماعها بالرياض؛ يأتي تعزيزاً للجهود الاحترازية التي تبذلها مجموعة دول (أوبك بلس) بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.
وعدّ مجلس الوزراء، استضافة المملكة لفعاليات اليوم العالمي للبيئة الذي يوافق غداً الأربعاء؛ تأكيداً على دورها الريادي محلياً وإقليمياً ودولياً في بذل الجهود وإطلاق المبادرات الهادفة إلى المحافظة على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، وتابع المجلس، تطورات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، مجدداً حرص المملكة على مواصلة دعم المساعي الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وكل ما يسهم في الوصول لعالم أكثر نماءً وازدهاراً على الأصعدة كافة.
وبين وزير الإعلام أن مجلس الوزراء استعرض في الشأن المحلي، مؤشرات أداء اقتصاد المملكة في الفترة الماضية، مع مواصلة الأنشطة غير النفطية نموها، واستقرار معدل التضخم السنوي بنسبة (1.6%) في نطاقٍ أقل من المعدل المستهدف عالمياً، بالإضافة إلى استمرار التقديرات الإيجابية للتصنيف الائتماني.
واطّلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى أهم وأبرز القرارات مثل: الموافقة على أن تتحمل الدولة الضرائب والرسوم الجمركية على إرساليات المواشي الحية اعتباراً من تاريخ 11 / 11 / 1445هـ إلى نهاية موسم حج هذا العام 1445هـ.
كما وافق المجلس على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية كوسوفا بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الإقامة القصيرة الأجل لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية والخاصة، فيما وافق على تعديل نظام مراقبة شركات التمويل، وذلك على النحو الوارد في القرار.
فضلاً عن الموافقة على مذكرة تفاهم لتبادل المعلومات في مجال السلامة النووية والوقاية من الإشعاع بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية ومجلس السلامة النووي في مملكة إسبانيا، الموافقة على تنظيمات الهيئات الآتية: (هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهيئة المتاحف، وهيئة التراث، وهيئة الأفلام، وهيئة المكتبات، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة الموسيقى، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة الفنون البصرية، وهيئة فنون الطهي، وهيئة الأزياء).