بعد سنوات من الانتظار أصبح الحلم حقيقة وعادت ثلاث طفلات مغربيات إلى بلادهن عائدات من تركيا بعد موافقة السلطات المغربية والسماح لهن لأول مرة بمعانقة أرض الوطن.
بعد سنوات من الانتظار أصبح الحلم حقيقة وعادت ثلاث طفلات مغربيات إلى بلادهن عائدات من تركيا بعد موافقة السلطات المغربية والسماح لهن لأول مرة بمعانقة أرض الوطن.
فقد بدأت قصة الفتيات الثلاث وعائلتهن قبل سنوات عندما قرر والدهن الانضمام إلى جماعة متشددة في سوريا، اسمها "شام الإسلام"، وكان يقودها المغربي إبراهيم بن شقرون، وذلك مع نهاية 2013 وبداية 2014.
وقضى الحسناوي مع هذه الجماعة المتشددة عاماً واحداً فقط وانفصل عنهم نهائياً، وبقي من دون انتماء لأي تنظيم طيلة تواجده في سوريا.
فيما حاول الأب الحسناوي الهروب لاحقاً من مناطق نفوذ جماعة النصرة، بعد سيطرتها على منطقة إدلب السورية، في 9 محاولات متتالية، ولكنه اعتقل من قبل عناصر الجماعة المتطرفة، وجرى اتهامه بالتجسس لصالح المغرب، فجرى تعذيبه.
وفي المحاولة العاشرة، نجح الأب في عبور الحدود البرية بين سوريا وتركيا، بطريقة غير قانونية.
وبعد سنوات حضرت المصالح القنصلية المغربية في إسطنبول ملفاً من وثائق السفر لعائلة الحسناوي، مع زوجته المغربية وأبنائه المغاربة، وسط وجود إشكالية عدم الاعتراف بالجنسية المغربية لطفلات مغربيات ولدن في خارج المغرب.
إذ ولدت الفتيات الثلاث في سوريا، وتعذر تسجيلهن في السجلات القنصلية في الخارج.
وفي استجابة لرسائل مناشدة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، من أسرة الحسناوي، جاء الرد الإيجابي من المصالح القنصلية المغربية في تركيا لصالح الحسناوي، فبدأت رحلة إعادة ثلاث طفلات مغربيات إلى المغرب.
والفتيات الثلاث أعمارهن أقل من 10 سنوات، وأسماؤهن زينب وأريج وريحانة، سمحت أسرتهن بنشر أسمائهن وصورهن، وهن كما ذكرنا سابقاً مولودات في سوريا.
1 من 2
والأسرة المغربية العالقة في تركيا، بحسب مصادر العربية/ الحدث، ظلت تنتظر طيلة أربع سنوات، وسط مسلسل طويل من الإجراءات القانونية والوساطات من المجتمع المدني غير الحكومي، ومن الحقوقيين المغاربة.
بدوره، تقدم الصحافي المغربي مصطفى الحسناوي، عم الطفلات عبر تغريدة، بالشكر الجزيل للعاهل المغربي الملك محمد السادس، ولكل الذين ساهموا في إدخال الصغيرات إلى المغرب، في انتظار عودة الوالدين من تركيا.
يذكر أن هذه الحالة سابقة من نوعها في تاريخ المغرب، حيث سمح المغرب بدخول طفلات مغربيات ولدن في خارج البلاد في مناطق توتر بالعودة إلى البلاد.