حذرت السفارة الروسية في مصر من احتمالية نشوب حرب نووية بعد إعلان الولايات المتحدة ودول أعضاء أخرى في حلف الناتو باستخدام أسلحتهم لضرب الأراضي الروسية.
وقالت السفارة: "في الواقع، كان نظام كييف يضرب منذ فترة طويلة المناطق السلمية في المدن الروسية بالصواريخ والقذائف التي تم تسليمها من قبل الأمريكيين والأوروبيين، لكن الغرب اعترف بذلك بشكل مفتوح الآن".
وتابعت: "وبذلك أكد الغرب مشاركته المباشرة في عمليات القتال. ففي نهاية المطاف، يتطلب تشغيل أنظمة الأسلحة هذه استخدام المعلومات من أقمار الاستطلاع الغربية وحتى وجود العسكريين لحلف الناتو في أوكرانيا".
ونوهت السفارة الروسية بأنه: "علاوة على ذلك، يمكن استخدام عدد من هذه الأسلحة بالقنابل النووية، على سبيل المثال، تستطيع مقاتلات من طراز "F-16" التي يرسلها الناتو بالفعل إلى أوكرانيا ان تحمل السلاح النووي. وعندما تكون هذه الطائرة في الجو، فمن المستحيل تحديد ما إذا كانت الصواريخ التي تحملها هي برؤوس حربية تقليدية أم نووية. ولذلك عندما تقترب مثل هذه المقاتلة من مجالنا الجوي، فإننا مضطرون إلى افتراض أنها ستقوم بضربة نووية".
وأكدت السفارة الروسية في القاهرة: "وهكذا أعلن الغرب مشاركته المباشرة في الحرب ضد روسيا مع احتمال واضح لتحويلها إلى الحرب النووية. وبما أن الناتو يعترف رسميا بمداهمة الأراضي الروسية وقتل أطفالنا ونسائنا فهذا يعني أن أراضي الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك المنشآت العسكرية الأمريكية والغربية الأخرى في بلدان أخرى، تصبح هدفا مشروعا للضربات الروسية الانتقامية".
وكان المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس، قد قال إن برلين منحت أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحة زودتها بها برلين لضرب أهداف داخل روسيا، وذلك غداة الكشف عن قرار أمريكي مماثل.
وأمس الخميس، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن مسؤول مطلع أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق وسمح سرا لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية في ضربات على الأراضي الروسية للدفاع عن خاركوف.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤول أمريكي آخر أن " بايدن رفع جزئيا الحظر المفروض على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية في ضربات على الأراضي الروسية للدفاع عن خاركوف".
وفي الآونة الأخيرة، دعا السياسيون الغربيون بشكل متزايد إلى السماح للقوات الأوكرانية بتنفيذ ضربات على الأراضي الروسية، حيث وجه الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ هذه الدعوة في وقت سابق.
ووصف الكرملين ما يحدث بأنه جولة غير مسبوقة من تصعيد التوتر، الأمر الذي يتطلب اهتماما وإجراءات خاصة. وبحسب السكرتير الصحفي الرئاسي دميتري بيسكوف، يرى الأوروبيون أن الوضع يتغير بسرعة وأنه محفوف بالانهيار الكامل لأوكرانيا، لذلك فهم يتعمدون تصعيد الوضع.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، خلال تحدثه عن المقترحات الغربية حول السماح لكييف بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، أن دول "الناتو" يجب أن تفهم بماذا أو بأي أمر تلعب.