اعتبر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائلي تساحي هنغفي اليوم الأربعاء أنه "يجب اغلاق الحدود بين مصر وغزة" قائلا: "لا أحد سيتطوع لحمايتنا وسنضطر لأن نقوم بالحراسة بأنفسنا".
وخلال مقابلة مع هيئة البث الرسمية "كان"، قال هنغفي الذي يتواجد حاليا في قبرص ضمن وفد حول قضية الأسرى: "يجب علينا إغلاق الحدود بين مصر وغزة، ولا أحد سيتطوع لحراستنا، وسنضطر لأن نحرس (أنفسنا) بأنفسنا"، ووصف العام الحالي بأنه "عام حرب".
واستطرد تساحي :"من المتوقع أن نخوض سبعة أشهر أخرى من القتال لتعميق انجازنا وتحقيق ما نطلق عليه شعار تدمير قدرات حماس السلطوية والعسكرية".
وأردف: "نجتمع مع العائلات ونتحدث إليهم، ما يخوضونه كابوس لا يمكن تخيله، من الصعب علينا فهم شدة الكابوس الذي تعيشه العائلات، يوجد 125 شخصاً يجب أن يعودوا الى المنزل، نحن نتعامل مع القضية يوميا".
وتعليقا على اتهام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بوقف التقدم نحو الصفقة لاعتبارات سياسية، علق هنغفي بالقول: "إنه أمر بغيض أن ننطق بهذا النوع من التشويه، فقد وافق كل من رئيس الحكومة ووزير الدفاع والكابينيت بالإجماع على الأنشطة التي خاطرنا خلالها بإعادة أبنائنا، وأيضا توسيع نطاق التفويض..إسرائيل اضطرت الى التراجع في موقفها، لدرجة أن الأمريكيين وصفوا العرض بأنه سخي للغاية".
يوم الاثنين الماضي، أعلن الجيش المصري مقتل جندي على الشريط الحدودي مع رفح، مؤكدا فتح تحقيق في الحادث، ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أن القاهرة "تحذر من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود"، بعد تبادل إطلاق النار بين الجنود المصريين والإسرائيليين برفح.
وأثار مقتل الجندي المصري مخاوف من الدفع بالمنطقة إلى حرب شاملة، لا سيما في ظل التوتر غير المسبوق في العلاقات المصرية الإسرائيلية.
بدوره، قال المتحدث العسكري المصري: "القوات المسلحة المصرية تجري تحقيقا بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح مما أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين".
ومساء يوم الاثنين، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب كانت ستسلم مقترحها لصفقة تبادل أسرى مع "حماس" للوسطاء أمس يوم الثلاثاء بشكل رسمي، دون الكشف عن تفاصيله، لافتة إلى أن كابينيت الحرب صادق على المقترح ليلة السبت، إلا أنها أشارت إلى المخاوف من أن الهجوم على رفح سيشكل عقبة على صعيد استئناف المفاوضات بشأن الهدنة.
وأشارت "القناة 12" الاسرائيلية إلى توافق حصل بين وزراء مجلس الحرب والأجهزة الأمنية على وقف هجوم رفح ومنح الأولوية لصفقة التبادل، في حين أن نتنياهو يعترض على وقف العملية في رفح وإعطاء فرصة لصفقة تبادل رغم إجماع وزراء مجلس الحرب ورؤساء الأجهزة الأمنية على هذا.
من جهتها، أعلنت حركة "حماس" أن وقف الحرب على غزة، هو نقطة البداية لأي مفاوضات بشأن التهدئة وعقد صفقة تبادل للأسرى.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان إن "حماس" لم تتلق أي شيء من الوسطاء حول ما يتم تداوله بشأن المفاوضات، وأضاف أنه لا وجود "لأي شيء جدي" بهذا الخصوص.