قال طبيب الأسنان الإسرائيلي، يوفال بيتون، في حديث لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنه تذكر السجين رقم 7333335 في السجون الإسرائيلية، بمجرد أن أخبرته ابنته بأن مسلحين من حماس هاجموا إسرائيل في 7 أكتوبر.
وكشف الطبيب الإسرائيلي معلومات جديدة وخطيرة عن حياة قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، حينما كان سجينا في إسرائيل، مشيرا إلى أنه أسهم في إنقاذ حياة السنوار بعد إصابته بمرض دماغي كاد أن ينهي حياته.
أنقذ حياة السنوار
ويقول الطبيب الإسرائيلي إنه كان يبلغ من العمر 37 عاما، وكان يدير عيادة الأسنان في مجمع سجون بئر السبع، في صحراء النقب بجنوب إسرائيل، حينما أنقذ حياة السنوار.
وأضاف: "عندما خرجت من مقابلة بعض المرضى في أوائل عام 2004، وجدت العديد من زملائي مرتبكين بشكل واضح، وهم يحيطون بالسنوار، الذي كان يشكو من ألم في رقبته".
ويوضح بيتون أنه أبلغ زملاءه أن السنوار يعاني من مشكلة في دماغه، ويجب نقله إلى المستشفى، على وجه السرعة، وبالفعل جرى نقله إلى مركز سوروكا الطبي القريب، وأجريت له عملية جراحية طارئة لإزالة ورم في المخ.
وأضاف: "بعد أيام قليلة، زرت السنوار في المستشفى، بصحبة ضابط سجن مكلف بالتحقق معه، فطلب السنوار من الضابط المسلم أن يشكرني وأن يشرح لي ماذا يعني في الإسلام أنني أنقذت حياته".
ممتن له بحياته
ويشير الطبيب الإسرائيلي إلى أن السنوار شكره على الخدمة الطبية التي قدمها له، وقال له إنه ممتن له بحياته.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن الطبيب الإسرائيلي وثق علاقته بالسنوار، إذ أمضى مئات الساعات كطبيب أسنان، وبعد ذلك ضابط استخبارات كبير في مصلحة السجون الإسرائيلية، ما مكنه من التحدث إليه وتحليل شخصيته.
يذكر أنه في عام 1988، اعتقلت إسرائيل السنوار، وأدين فيما بعد بقتل جنود إسرائيليين وحكم عليه بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة.
