تراجع عدد السفن التي تعرضت للغرق في العام الماضي إلى مستوى قياسي، في حين زادت مخاطر القرصنة، وفق تقرير لشركة التأمين الألمانية آليانز كوميرشال.
وكشف التقرير السنوي الذي نشر اليوم عن مخاطر الملاحة البحرية عن تعرض 26 سفينة كبيرة فقط للغرق، وهو ما يقل بنحو الثلث عن العام السابق، ويقل بنسبة 70% عن مستواه قبل عشر سنوات.
وأفاد التقرير بأن حركة الملاحة البحرية أصبحت مؤخرًا أكثر أمنًا، رغم تزايد مخاطر القرصنة. وتم رصد 120 هجوم قرصنة في مختلف أنحاء العالم في العام الماضي، بزيادة قدرها 5 هجمات عن 2022، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العمانية.
وذكر التقرير أن مياه خليج غينيا في غرب إفريقيا هي الأشد خطورة بالنسبة للقرصنة، يليها مضيق سنغافورة في جنوب شرق آسيا.
وتزايد القلق من نمو القرصنة في منطقة القرن الأفريقي، حيث هاجم قراصنة صوماليون إحدى السفن في ديسمبر 2023 لأول مرة منذ 6 سنوات، ثم تعددت الهجمات بعد ذلك.
وأشار التقرير إلى أن القراصنة الصوماليين اكتسبوا جرأة بسبب الهجمات العديدة على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر منذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
في الوقت نفسه فإن الحروب المستمرة في غزة وأوكرانيا كان لها تأثير مباشر على أمن وسلامة النقل البحري من خلال زيادة التداعيات الخطيرة.
وأشار معدو التقرير إلى ما يسمى "أسطول الظل" الدولي الذي يضم ما بين 600 و1400 ناقلة نفط لتصدير النفط الروسي والتي تعرضت على الأقل لخمسين حادث منها حوادث نشوب حريق وتصادم وتسرب نفطي.
