تصدر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المشاركين في مراسم تشييع جثمان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية مع سبعة مسؤولين بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قرب الحدود مع دولة أذربيجان.
أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، خلال مشاركته في تشييع الرئيس الإيراني في جامعة طهران، الأربعاء، عن اطمئنانه إلى أن إيران ماضية في سياستها بدعم فلسطين والمقاومة.
وقال هنية، وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية، إن "الرئيس الراحل ابراهيم رئيسي أكد لنا أن طوفان الأقصی هو زلزال ضرب الكيان الصهيوني وأحدث تحولا تاريخيا على مستوى العالم، وأن القضية الفلسطينية هي في صلب قضايا الأمة وأن المقاومة هي خيار استراتيجي لمشروع التحرير".
وأضاف: "الرئيس الراحل أكد لنا أن إيران مستمرة في دعم المقاومة الفلسطينية حتى تحقيق تطلعات الشعب والأمة، ونحن مطمئنون إلى أنه بحضور قيادات محور المقاومة فإن الجمهورية الإسلامية في إيران ماضية في سياستها وثوابتها برعاية قائدها في دعم فلسطين والمقاومة".
وتابع هنية قائلا: "من هنا نؤكد أن غزة ستواصل المقاومة حتى تحرير كل الأرض وفي قلبها القدس المبارك".
وانطلقت، صباح اليوم الأربعاء، مراسم تشييع وتودیع الجثامين بحضور عدد كبير من أهالي طهران ومسؤولي القوات المسلحة وجمع من مسؤولي البلاد وفق وسائل إعلام إيرانية.
أدى المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجنازة، اليوم الأربعاء، على جثمان الرئيس إبراهيم رئيسي الذي لقي مصرعه. وتجمّعت الحشود في "جامعة طهران" ومحيطها حيث أمّ المرشد الأعلى الصلاة على الجثامين.
وسيوارى جثمان رئيسي الثرى غدا الخميس في مشهد وهي مسقط رأسه في شمال شرق إيران.
وتستمر المراسم حتى الخميس فيما بدأ التشييع في وقت مبكر من الثلاثاء في تبريز، كبرى مدن شمال غرب البلاد التي قضى رئيسي قربها في حادث تحطم مروحية مع سبعة أشخاص آخرين بينهم وزير الخارجية عبداللهيان.
ثم نُقلت النعوش الثمانية المغطاة بالعلم الإيراني إلى مدينة قم المقدسة حيث أقيمت مراسم شارك فيها آلاف المشيعين، وفق وكالة الجمهورية
وأعلنت إيران الحداد لخمسة أيام ونقلت النعوش مساء إلى طهران حيث يؤدي آية الله خامنئي الصلاة عليها الأربعاء. وسيوارى جثمان رئيسي الثرى في مشهد وهي مسقط رأسه في شمال شرق البلاد.
وبعد صلاة الجنازة، سيلقي الإيرانيون في "المصلى الكبير" بطهران نظرة الوداع الأخيرة على جثامين الرئيس الراحل ورفاقه، على أن يتم تشييعهم في وقت لاحق اليوم في مراسم رسمية بحضور شخصيات ووفود دولية.
وكانت مراسم التشييع قد بدأت أمس من مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، ثم لاحقا بمدينة قم.
وكانت المروحية قد تحطمت الأحد على سفح جبل شمال البلاد وسط ضباب كثيف، حيث كانت متجهة إلى مدينة تبريز بعد تدشين مشروع سد على الحدود مع أذربيجان.