غداة إعلان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تقتربان من التوصل إلى اتفاق نهائي، بعد أن أحرز مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تقدماً كبيراً في المحادثات مطلع هذا الأسبوع، أعلن مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، أمس الثلاثاء، أن الرياض وواشنطن توصلتا إلى مجموعة شبه نهائية من الترتيبات الخاصة باتفاق دفاعي ثنائي يتضمن مكوناً أمنياً ومكوناً آخر بمجال الطاقة النووية المدنية.
اتفاق دفاعي
وقال المسؤول، إن الاتفاق "مكتمل تقريباً"، مشيراً إلى أن المفاوضين يقتربون من آخر مجموعة من الترتيبات بشأن اتفاق دفاعي أميركي - سعودي.
إلا أن المسؤول الأميركي حذر من أن بعض العناصر، بما في ذلك مسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية وخطوات لتحقيق الاستقرار في غزة، لا تزال بحاجة للمزيد من العمل، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز"، مضيفاً بالقول: "لم يُنجز بعد.. (لكن) أوشكنا".
وأكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن الجانبين اقتربا "أكثر من أي وقت مضى" من اتفاق صار الآن "شبه نهائي". وقال إن سوليفان أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين، مطلع هذا الأسبوع، وإنه أحرز تقدماً في هذا الصدد.
الذكاء الاصطناعي
ومن المتوقع أيضاً أن يتضمن الاتفاق الأمني الأميركي- السعودي، تبادل تقنيات ناشئة مع الرياض، ومنها الذكاء الاصطناعي.
وذكر كيربي أن توقيت إتمام الاتفاق الأميركي- السعودي غير محدد، مشيراً إلى أن هدف الرئيس جو بايدن النهائي هو إقامة دولة فلسطينية. وأضاف أنه مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، فمن غير المرجح التوصل إلى اتفاق بشأن الدولة قريباً.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن المفاوضات الأميركية - السعودية "أعتقد أننا وصلنا الآن إلى نقطة أصبحت فيها هذه الاتفاقات بمتناول اليد إلى حد كبير".