لا تزال تداعيات وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته والوفد المرافق له، مستمرة.
فقد أمر رئيس الأركان محمد باقري بفتح تحقيق في أسباب حادثة تحطم الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقل رئيس البلاد إبراهيم رئيسي، وفق ما نقلته وكالة مهر الإيرانية للأنباء.
وكلف باقري وفدا رفيع المستوى يشمل خبراء وعسكريين لفتح التحقيق في أبعاد وأسباب حادثة تحطم الطائرة.
كما أشارت الوكالة إلى أن الوفد وصل إلى موقع الحادث في محافظة أذربيجان الشرقية في إيران وباشر التحقيق، وأنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات الميدانية لاحقا.
وفاة رئيسي ومرافقيه
وأعلنت الحكومة الإيرانية وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيه إثر تحطم مروحيته مساء الأحد، في محافظة أذربيجان شمال غربي البلاد.
فيما أعلن الهلال الأحمر الإيراني بأن تعذر الوصول للمروحية فور تحطمها قتل كل من عليها باللحظات الأولى.
وأضاف اليوم الاثنين، بأن مروحية رئيسي تحطمت على ارتفاع 2500 متر.
أتى هذا بعدما بيّنت الصور الأولية التي أظهرت المروحية شبه محترقة، أنها اصطدمت بقمة جبل، وسط غياب الرؤية بسبب سوء الأحوال الجوية أمس، فوق منطقة وعرة على الحدود الإيرانية مع أذربيجان، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
كذلك، رجح بعض المحللين في تصريحات للعربية/الحدث أن تكون المروحية اصطدمت بأحد الجبال في منطقة تبريز، وسط الضباب الكثيف وسوء الأحوال الجوية، لاسيما بعدما أظهرت الصور الأولية للطائرة احتراقها بشكل شبه كامل.
وكانت المروحية التي تقل إلى جانب رئيسي (63 عاما) الذي تولى سابقا قيادة السلطة القضائية في البلاد ووزير الخارجية، محافظ أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز، محمد علي الهاشم، و7مرافقين آخرين، هبطت وسط غابات أرسباران في محيط قرية "أوزي"، بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، وسط ضباب كثيف صعّب إمكانية وصول فرق الإنقاذ إليها.
فيما أعلن قائد فيلق عاشوراء أن "بعض الجثث احترقت ولا يمكن التعرف على هويتها".
زيارة هي الأخيرة
يذكر أن رئيسي كان في أذربيجان في وقت مبكر أمس الأحد مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، لافتتاح سد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
وجاءت الزيارة على الرغم من العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعتبرها طهران عدوها الرئيسي في المنطقة.