على الرغم من كافة التحذيرات الدولية لاسيما الأميركية، من اجتياح رفح، وفيما حط مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، في تل أبيب، أقرّ وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان المرحلة التالية من "عملية رفح التدريجية"، حسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كما أضاف أنه من المتوقع أن يستعرض المنسق العسكري لأعمال الحكومة الإسرائيلية ورئيس قسم الاستراتيجية ورئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد أمام سوليفان طبيعة المرحلة التالية في مدينة رفح وأبعادها على الأرض.
"هجوم واسع"
أتت تلك التطورات بعدما أعلن البيت الأبيض سابقاً أن سوليفان سيجري محادثات مع الإسرائيليين اليوم ويؤكد ضرورة ملاحقة مسلحي حماس بطريقة محددة الأهداف وليس من خلال هجوم واسع النطاق على مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة، والمكتظة بالنازحين.
وكانت القوات الإسرائيلية بدأت منذ السادس من مايو بالتوغل في المدينة التي تعتبرها المعقل الأخير لمقاتلي حماس.
فيما فر مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح التي كانت تعد واحدة من الأماكن القليلة المتبقية أمامهم ليلوذوا بها.
يذكر أن ملف اجتياح رفح كان أثار حفيظة العديد من الدول الغربية والعربية في طليعتها مصر المحاذية لقطاع غزة.
كما صاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب بشكل غير مسبوق، ودفع الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي إلى تعليق شحنة أسلحة كان من المقرر سابقا إرسالها إلى الجيش الإسرائيلي.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تمسك بـ "عملية رفح" كما يصفها، مؤكدا أنها ضرورية لحماية أمن بلاده. وقال في مقابلة مع CNBC يوم الأربعاء الماضي إن عملية رفح، التي بدأت في السادس من مايو الحالي، بعد إنذار إسرائيلي لسكان أحياء في شرق المدينة الفلسطينية حيث لجأ 1.4 مليون نازح، من أجل إخلائها، ستنفذ على مراحل، مؤكدا أنها تستغرق أسابيع.
في حين كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، موقف بلاده الرافض لها، مشددا على أن واشنطن لا يمكنها تأييد التوغل العسكري في رفح في غياب خطة "ذات مصداقية" لحماية المدنيين.