كشفت منظمة الأمم المتحدة أن 800 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تزامناً مع القصف الإسرائيلي المكثف.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته الجوية قصفت أكثر من 70 هدفاً في أنحاء قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكداً القضاء على نحو 50 مسلحاً والعثور على عشرات فتحات الأنفاق.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف عدد من المركبات العسكرية الإسرائيلية في رفح بقذائف مضادة للدروع، مشيرةً إلى قصف القوات الإسرائيلية في معبر رفح بقذائف الهاون.
وأفاد أطباء وشهود عيان شمالي قطاع غزة بأن اشتباكات عنيفة اندلعت، ليل الجمعة السبت، في مخيم جباليا.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في بداية يناير، أنه «أكمل تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس الفلسطينية في شمال قطاع غزة»، لكنه عاد وصرح، الجمعة، أن «حماس كانت تسيطر بشكل كامل على جباليا حتى وصولنا قبل بضعة أيام».
وأكدت حماس، في بيان، «ارتقاء العشرات وإصابة المئات من المواطنين» في مخيم جباليا، متهمةً الجيش الإسرائيلي بـ«تدمير مربعات سكنية كاملة على رؤوس أهلها، واستهداف المدارس ومراكز الإيواء».
وفي شمال قطاع غزة أيضاً، أفاد شهود عيان بوقوع غارات جوية قرب مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا أمس.
وقال مدير المستشفى، حسام أبو صفية، الجمعة، إن المؤسسة استقبلت «أعداداً كبيرة» من المصابين من جباليا المجاورة فيما بدأت الإمدادات تنفد، لافتاً إلى أن مساعدات الوقود التي وصلت إلى المستشفى «لا تكاد تكفي لبضعة أيام».
وتؤكد منظمات الإغاثة أن التوغل الإسرائيلي في رفح، الذي بدأ رغم المعارضة الدولية الواسعة النطاق وبينما كان الوسطاء يأملون في تحقيق انفراجة في محادثات الهدنة المتوقفة، أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة.
وأكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أن 800 ألف شخص «أجبروا على الفرار» من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة هذا الشهر، موضحاً أن الناس يفرون إلى مناطق تفتقر إلى إمدادات المياه والصرف الصحي.