شهدت مدينة بورسعيد المصرية جريمة أخري على غرار الجريمة التي حدثت مع "صغير شبرا" التي هزت الرأي العام المصري، ولكن العناية الإلهية أنقذت الصغير هذه المرة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد في ضبط سيدة تدعى "هـ. ث. د" بينما كانت تعتزم تخدير طفلها الصغير من أجل استخراج أحشائه وأعضائه الداخلية وبيعها لمافيا الاتجار بالأعضاء البشرية.
وقررت النيابة العامة، اليوم السبت، حبس سيدة بورسعيد المتهمة بتخدير ابنها لاستخراج أعضائه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
سعي الأم للطلاق الرسمي
من جانبه أكد والد الطفل الذي يعمل سائقا أنه أنفصل عن والدة الطفلين منذ أكثر من 3 أعوام، وحاول الرجوع لها أكثر من مرة ولكن دون جدوى، وسعت الأم إلى الطلاق الرسمي، مؤكدا أن العناية الإلهية أنقذت أولاده بسبب الأم التي طمعت في الأموال الكثيرة دون النظر لأطفالها، كما طالب بأقصى عقوبة عليها، لأنها لم تكن أمينة على طفليها.
وتبين من التحقيقات في "القضية رقم 3593 لسنة 2024 جنح الزهور" أن السيدة مطلقة ولديها طفلان هما "محمد" (8 أعوام) وشقيقته "ماسا" (10 أعوام).
وقد تواصلت الأم مع شخص عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي يقوم بشراء الأعضاء، وطلب منها تصوير طفلها وهو عار تماماً، وإرسال فيديوهات وصور له.
الطفل محمد كاد أن يصبح ضحية لوالدته التي قامت بالتواصل مع أشخاص على مواقع الإنترنت السوداء "الدارك ويب"، من أجل تصويره للحصول على أموال كثيرة، بحيث يتم تنفيذها بحسب المطلوب منها، وقامت الأم بإعطاء نجلها جرعة زائدة من المخدر، ولكن بعد أن شعرت أن نجلها وصل لحالة إعياء شديدة اتجهت للمستشفى، وتبين للفريق الطبي أن الطفل أخذ جرعة كبيرة من المخدر ونفت الأم علاقتها بالأمر.
الاعتراف بالجريمة
انتقلت قوات الأمن إلى مكان المستشفى وبعد القبض على الأم اعترفت بجريمتها، وبفحص الهاتف الخاص بها، تبين تواصلها مع أحد الأشخاص"عبر الدارك ويب" يطلب منها تصوير مشاهد لنجلها مقابل مادي كبير، منها مشاهد لتخدير نجلها فضلا عن عرض أجزاء من جسده.
وكانت مصر قد شهدت مؤخراً واقعة صادمة في منطقة شبرا، بمحافظة القليوبية، حيث عثر على طفل صغير مقطوعاً لنصفين وتم نزع أعضائه الداخلية ووضعها بكيس بجوار الجثة وتبين من التحقيقات أن هدف الجريمة كان الاتجار بالأعضاء البشرية.